السبت، 24 ديسمبر 2011

وللسيد جعفر الحلي ايضا:



اللهُ ايُّ دمٍ فـي كربـلا سُفِـكـا = لم يجر في الارض حتى اوقف الفلكا
واي خيـل ضلالٍ بالطفوف عدت = على حريـم رسول الله فانتهكا
يوم بحاميـة الاسلام قد نهضت = له حميـة دين اللـه اذ تركا
رأى بـأنَّ سبيل الحقِّ متبـع = والرشد لـم تدر قومٍ اية سلكا
والناس عادت اليهـم جاهليتهم = كأن مـن شرع الاسلام قد افكا
وقـد تحـكـّم بالاسلام طاغيـةٌ = يمسـي ويصبح بالفحـشاء منهمكا
لم ادرِ اين رجال المسلمين مضوا = وكيف صار يزيدٌ بينهـم ملكـا
العاصر الخمر من لـؤمٍ بعنصره = ومن خساسـة طبعٍ يعصر الودكا
هل كيف يسلم من شركٍ ووالده = ما نزّهـت حمله هندٌ عن الشركا
لئن جرت لفظة التوحيد من فمـه = فسيفـه بسوى التوحيد ما فتكا
قد اصبح الدين منه يشتكي سقماً = وما الى احدٍ غير الحسين شكا
فما رأى السبط للدين الحنيف شفا = الا اذا دمه في كربلا سفكـا
ومـا سمعنا عليلاً لاعلاج لـه = الا بنفس مداويه اذا هلكـــا
بقتـله فاح للاسـلام نشر هدى = فكلما ذكرتـه المسلمـون ذكـا
وصـان ستر الهدى من كل خائنةٍ = سـتر الفواطـم يوم الطف اذ هُتـكا
نفسي الفداء لـفاد ِ شرع والـده = بنفسـه وباهليــهِ ومـا ملــكا
وشبــّها بذبـاب السيف ثائرة = شعواء قد اوردت اعدائـه الدركـا
وانجـم الظهر للاعـداء قد ظهرت = نصب العيون وغطى النقع وجه دكـا
احـال ارض العدا نقعـاً بحملتـه= وللسماء سما من قسطلٍ سمـكا
فانقص الارضين السبـع واحدةً = منهـا وزاد الى افلاكـها فلكـا
كسا النهار ثياب النقـع حالكة = لكن محياه يجلـو ذلك الحــلكا
في فتيـة ٍ كصقور الجوّ تحملها = امثالها تنقض الاشراك والشبكـا
لـو اطلقوهـا وراء البرقِ آونة = ليمسكوه اتت والبرق قد مسكـا
الصائدون سباع الصيد ان عندت = وما سوى سمرهم مدّوا لها شركا
لم تمس اعدائهم الا على دركٍ = وجارهم يأمن الاهوال والدركـا
ضاق الفضاء على حربٍ بحربهمُ = حتى رأت كل رحبٍ ضيّقٍ ضنكا
يا ويح دهرٍ جرى بالطف بين بني = محمـدٍ وبني سفيان معتركــا
حشا بني فاطم ما القوم كفؤهـم= شجاعـة لا ولاجوداً ولانسكــا
لكنـهـا وقعـةٌ كانت مؤسسـةٌ = من الألـى غصبوا من فاطمٍ فدكــا
ما ينقم الناس منهم غير انهمُ= ينهون ان تعبد الاوثان والشركـا
شل الاله يدا شمر غداة على = صدر بن فاطمةٍ بالسيف قد بركـا
فكان ما طبـق الانوار قاطبـة = من يومـه للتلاقي مأتماً وبكـا
ولم يغادر جمادا ً لا ولا بشراً = الا بكـاه ولا جـنّـاً ولا ملـكا
فأن تجد ضحكـاً منـّا فلا عجـباً= فربما بسـم المغبون او ضحكـا
في كل عامٍ لنا بالعشر ِ واعيـة = تطبق الدور والارجـاء والسكـكا
وكـل مسلمـة ترمي بزينتها = حتى السماء رمت عن وجهها الحبـكا
يا ميّتاً ترك الالباب حائـرةً = وبالعراء ثلاثـا ً جسمـه تـُرِكا
تأتي الوحوش لـه ليلاً مسلِمة = والقوم تجري نهاراً فوقه الرمكـا
ويلٌ لهم ما اهتدوا منه بموعضةٍ = كالدرِّ منتظمـاً والتبرِ منسبكـا
لم ينقطع قط من ارسال خطبته = حتى بها رأسه فوق السنان حكـا
وا لهفتـاه لـزين العابـدين لقى = من طول علـّته والسقم قد نُهكـا
كانت عبادتـه منهـم سياطهـمُ = وفي كعوب القنا قالوا البقاء لكا
جرّوه فانتهبوا النطع المُـعَدَّ لهُ = واوطأوا جسمه السعدان والحسكـا

ليست هناك تعليقات: