يا فتاة العرب إبكي واندبي
يوم عاشوراء واستبكي ونوحي
كربلا أي مآس هجت لي
فغدا قلبي كالطير الذبيح..!
كربلا أي دماء أهرقت
فوق كثبانك يا مهد جروحي.!
كربلا يا آهة الشعر ويا
دمعة الفن ويا أنة روحي
جئت أسعى بحنين ظامئ
لثرى جدي تخفيني مسحوي
رحت أبكي بذهول خاشع
وأناجي من بذياك الضريح
جئت يا جداه أسعى وأنا
مثل نسر تاعس الجد العثور
جئت يا جداه أذري دمعة
دمعة المظلم يدعو وا ثبوري .!
جئت أبكي وطناً ضاع ولم
ار من يفديه إلا بالشمور..!
كلهم يهتف فليحيى وقد
صار واموتاه من أهل القبور.!
ضاع من عرب وهم في لهوهم
يضربون الطبل لا طبل النفير.!
ليتني يا جد قدمت ولم
أر مسرى جدنا ملك اليهود
ليتني يا جد قدمت ولم
أر قومي عيشهم عيش العبيد
يرتضون الذل يا جد كأن
لم تمت في ساحة الحق الشهيد.!
مت حر الراي لم تخضع لما
يخفض الهامة يا خير الجدود
حرموك الماء يا جد فلم
ينل الحرمان من عزم الحديد
قتلوا ولدك يا جد فلم
ينل القتل من البأس الشديد
كلهم كان شجاعاً باسلاً
لم يطق صبراً على ظلم يزيد
قتلوا ؟ لا . انهم أحياء في
جنة الخلد بأمن وسعود
غلبوا ؟ لا إنهم لم يغلبوا
كيف يا جد وهم أسد الأسود !!
إنهم قد نصروا الحق وما
مات من مات فدى الحق التليد
ليتنا متنا فدى أوطاننا
ليتنا لم نخدر بالوعود
ليتنا يا جد ثرنا مثلما
ثرت قدماً بالضبا لا بالقصيد.!
شهد الله بأني وأنا
أبدع الشعر وأشدو للخلود
قد كرهت الشعر والنثر معاً
وعشقت النار في جوف الحديد !
ليتني نار عصوف تمحق
الظلم والطغيان من هذا الوجود
ليتني قنبلة ذرية
فأريح الكون من شر اليهود.!
ليتني لكنني يا جد في
عزلتي يرهقني ثقل القيود