يا مليك الحياة أنزل عليّا
عزمةً منك تبعث الشعر حيا
واهبَ النور والندى للروابي
أولني من جمال وجهك شيّا
طال في منقع العذاب مقامي
واستراح الشقاء في مقلتيا
إن حظي من الحياة سرير
صار مني فلم يعد خشبيا
كل هذه الدنيا الطليقة أضحت
ويح حظي، أضحت حراماً عليا
يا إلهي سدد خُطايَ فإني
قد تمرست بالضلالة غيا
هات يا شعر من عيونك واهتف
باسم من أشبعَ السباسب ريا
باسم زين العصور بعد نبيٍ
نوّر الشرق كوكباً هاشميا
خيرِ مَن جلَّل الميادين غاراً
وانطوى زاهداً ومات أبيا
كان رب الكلام من بعد طه
وأخاه وصهره والوصيا
يا سماء اشهدي ويا أرض قرّي
واخشعي انني أردت عليا
يا أمير الإسلام حسبيَ فخراً
أنني منك مالئ أصغريّا
جلجل الحق في المسيحي حتى
عُدَّ من فرط حبه علويا
فإذا لم يكن علي نبياً
فلقد كان خلقه نبويا
أنتَ ربٌّ للعالمين إلهي
فأنلني حنانك الأبويا
وأنلني ثواب ما سطّرت
كفي فهاج الدموعَ في مقلتيا
سفر خير الأنام من بعد طه
ما رأى الكون مثله آدميا
يا سماء اشهدي ويا أرض قرّي
واخشعي انني ذكرت عليا