الأحد، 22 يناير 2012

قصيدة عمرو ابن العاص - معاوية الحال لاتجهل


معـــــاويــــــة الحـــــال لا تجهل   وعــــن سبــــل الحـــــق لا تعدل
نسيت احتيــــــالي فــــي جلــــق  عــــلى أهـلها يوم لبس الحلي وقد أقبلــــوا زمــــرا يهــرعون    مهاليع كالبــــقر الجــــفــــل 
وقولي لهم : إن فرض الصـلاة   بغــــير وجــــودك لــــم تــــقبــــل
فــــولوا ولــــم يعـــبأوا بالصلاة  ورمــــت النــــفار إلـــى القسطل
ولما عــــصيت إمــــام الهــــدى وفي جــــيشه كــــل مــــستــفحل
أبا البــــقر البــــكم أهـــل الشأم  لأهل التــــقى والحــــجى أبتلي؟
فقــــلت : نعــــم، قــم فإني أرى  قــــتــــال المفــــضل بالأفــــضل
فبي حــــاربوا سيد الأوصــــياء  بقولي : دم طــــل مـــن نعثل
وكــــدت لهم أن أقـاموا الرماح  عليها المصاحف فــــي الـقسطل
وعــــلمتهم كشــــف سوأتــــهم لرد الغــــضنفــــرة المــــقــــبـــل
فــــقام البغــــاة عــــلى حــــيدر وكفوا عن المشعــــل المـصطلي
نسيت محــــاورة الأشـــعــــري ونحن عــــلى دومة الجــــنـــدل
أليــــن فيطــــمع فــــي جـــانبي  وسهمي قــــد خـــاض في المقتل
خلعــــت الخــــلافة من حــــيدر  كخــــلع النعــــال مـــن الأرجـــل
وألبستهــــا فيك بعــــد الأيــاس كـــــلبس الخــــواتــــيم بالأنمــــل
ورقيــــتك المنــــبر المشمخـــر  بلا حــــد سيــــف ولا مــــنصــــل
ولو لــــم تكــــن أنـــت من أهله  ورب المقــــام ولــــــــم تـــــكمل
وسيرت جيش نفــــاق العــــراق كسير الجـــــنـــــوب مع الشمأل
وســــيرت ذكــــرك في الخافقين  كــــسير الحــــمير مــــع المحمل
وجهلــــك بــي يا بن آكلة الكبود لأعــــظـــــم مــــا أبــــتــــلــــــــي
فــــلولا مــــوازرتي لــــم تــــطع ولــــولا وجــــودي لــــم تــــقــبل
ولــــولاي كــــنت كمثـــل النساء تعــــاف الخــــروج مـــن المنزل
نصــــرناك مــن جهلنا يا بن هند عــــلى النــــبأ الأعــــظم الأفضل
وحــــيث رفعــناك فوق الرؤوس نــــزلنا إلــــى أسفــــل الأســــفل
وكــــم قــد سمعنا من المصطفى وصايــــا مخــــصصة فــي علي
وفــــي يــوم خم رقى منبرا يــــبلغ والــــركب لــــم يــــرحــل
وفي كــــفه كفــــه معــــلــــنـــــا  يــــنادي بــــأمر العــــزيز العـلي
ألست بكم منكــــم فـــي النفوس  بــــأولى  فـــــقالوا : بلى فافعل
فأنحله إمــــرة المــــؤمنــــيــــن  من الله مستخــــلــــف المنحــــل
وقــــال : فــــمن كنــت مولى له  فهــــذا له الــــيوم نعــــم الــولي
فــــوال مواليــــه يــــا ذا الجلال  وعــــاد معــــادي أخ المــــرسـل
ولا تنــــقـضوا العهد من عترتي فــــقــــاطعهم بــــي لــــم يــوصل
فبخــــبخ شيــــخــــك لمــــا رأى عــــرى عــــقــــد حــيدر لم تحلل
فــــقال : ولــــيكم فاحفــــظــــوه  فــــمدخــــله فــــيكم مــــدخــــلي
وإنــــا ومــــا كان من فعــــلـــنا  لــــفي النار فـــــي الدرك الأسفل
ومــــا دم عــــثمان منــــج لـــنا  مــــن الله فــــي الموقف المخجل
وإن عــــليا غــــدا خــــصمــــنا  ويعــــتــــز بــــالله والمرسـل
يحــــاسبنا عــــن أمــــور جرت ونحــــن عــــن الحــــق في معزل
فما عــذرنا يوما كشف الغطا  لك   الويــــل منــــه غــــدا ثــــم لي
إلا يــــا بن هــــند أبعـت الجنان بعــــهــــد عـــهــــدت ولم توف لي
وأخــــسرت أخــــراك كيما تنا يــــسير الحطــــام مــــن الأجــــزل
وأصبحـــت بالناس حتى استقام   لك المــــلك مــــن مــــلك محــــول
وكنت كمقـتنص في الشراك  تــــذود الظــــماء عــــن المــــنهل
كأنك أنســــيت ليــــل الهــــريــر  بصفين مــــع هــــولهــــا المهـول
وقد بــــت تــــذرق ذرق النـــعـام  حــــذارا مــــن البطــــل المقــــبـل
وحــــين أزاح جــــيوش الضـلال   وافــــاك كــــالأسد المــــبــــســــل
وقــــد ضاق منـــك عليك الخناق  وصــــار بــــك الرحب كالفلفل
وقــــولك: يا عمرو  أين المفر   مــــن الفــــارس القسور المسبل عسى حيلــــة منــــك عـــن ثنيه   فــــإن فــــؤدادي فـــي عــــسعــــل
وشــــاطرتــــني كلما يستــــقــيم   مــــن الملك دهــــرك لــــم يــــكمل
فقمت عــــلى عجلتي رافــــعــــا   وأكــــشف عــــن سوأتي أذيــــلــي
فستــــر عــــن وجهه وانـثــــنى  حــــياء وروعــــك لــــم يــــعــــقــل
وأنــــت لخــــوفك مــــن بـــأسه   هــــناك مــــلأت مــــن الأفــــكل
ولمـــا ملــــكت حمــــاة الأنــــام   ونــــالــت عــــصــــاك يــــــــد الأول
منحــــت لغــــيري وزن الجــبال  ولــــم تعــــطني زنــــة الــــخـــــردل
وأنــــحلت مصرا لعبد الملك  وأنــــت عــــن الغــــي لــــم تعــــدل
وإن كنت تــــطــــمع فيها فـــــقد   تخــــلى الــــقطا مــــن يـد الأجــــدل
وإن لم تسامــــح إلــــى ردهــــا   فــــإنـــي لحــــوبكم مصــــطــــلــــي
بخــــيل جــــياد وشــــم الأنــوف   وبــالــــمــــرهــــفات وبــــالــــذبــــل
وأكشــــف عــنك حجاب الغرور  وأيقــــظ نــــائــــمــــة الأثــــكـــــــــل
فرإنك مــــن إمــــرة المــؤمنين  ودعــــوى الخــــلافة فــــي معـــــزل
ومــــالــــك فــــــــيهــــا ولا ذرة   ولا لــــجــــــــــــــدودك بــــــــــــالأول
فــــإن كــــان بينكما نــســــبــــة   فــــأين الحــــسام مــــن المنجــــل 
وأيــن الحصا من نجوم السما   وأيــــن معــــاوية مــــن عــــلـــي 
فــــإن كــــنت فيـــها بلغت المنى  فــــفي عــــنقي عــــلق الجلجل 
معــــاويــــــة الفضل لا تنس لي   وعــــن نهــــــج الحــــــق لا تعــــدل
نسيــــت احتــــيالي فــــي جــلق  عــــلى أهلها يــــوم لــــبس الحلي 
وقد أقبلوا زمــــرا يهــــرعــون  ويــــأتون كــــالبــقــــر الــــمهــــــــل
ولــــولاي كنــــــت كمثل النساء   تعــــــاف الخـــــروج مــــن المنـــزل
نسيــــت محــــاورة الأشعــــري   ونحــــن عــــلى دومــــة الجــــنـدل
وألعــــقــــتــــه عــــسلا بـــاردا   وأمــــزجــــت ذلــــك بالحــــنظــل
أليــــن فيطمع فــــي جــــانـــبي  وسهــــمي قــــد غــــاب فـي المفصل
وأخلعــــتها منــــه عــن خدعة   كخــــلع النــعــــال مــــن الأرجــــــــل
وألبستها فــــيك لمــــا عجــزت   كــــلبس الخــــواتيم فــــي الأنــــمـــل
ولــــم تــــك والله مــــن أهــلها  ورب الــــمــــقام ولــــم تــــكــــمـــــل
وســــيرت ذكــرك في الخافقين  كــــسير الجــــنوب مــــع الشــــمـــأل
نصــــرناك من جهلنا يا بن هند  عــــلى البطــــل الأعــــظم الأفــــضـل
وكــــنت ولــــن ترها في المنام   فــــزفت إلــــيك ولا مــــهـــــــر لــــي
وحــــيث تـــركنا أعالي النفوس   نــــزلنا إلــــى أســــفــــل الأرجـــــــل
وكــــم قـد سمعنا من المصطفى   وصــــايــــا مخــــصصة فــــي عــلي
وإن كــــان بــــيــــنكمــــا نـسبة   فــــأين الحــــسام مــــن المــــنجل 
وأيــــن الثــــريا وأيــن الثرى   وأيــــن معــــاوية مــــن عــــلــــي 

خطبة بدون نقط للامام علي عليبه السلام


 


  الحمد لله الملك المحمود المالك الودود مصور كل مولود ومال كل مطرود ساطع المهاد

وموطد الاطواد ومرسل الامطار عالم الاسرار ومدركها ومدمر الاملاك ومهلكها


ومكور الدهور ومكررها ومورد الامور ومصدرها عم سماحه وكمل ركامه وهمل 

وطاوع السؤال والامل واوسع الرمل وارمل احمده حمدا ممدودا واوحده كما وحد 

الاواه 

وهو الله لا اله للامم سواه ولا صادع لما عدله وسواه ارسل محمدا علما للاسلام واماما 

للحكام مسددا للرعاع ومعطل احكام ود وسواع اعلم وعلم وحكم واحكم واصل 

الاصول 

ومهد واكد الوعد و اوعد اوصل الله له الاكرام واودع روحه السلام ورحم آله واهله 

الكرام ما لمع رائل وملع دال وطلع هلال وسمع اهلال،اعملوا رعاكم الله اصلح 

الاعمال واسلكوا مسالك الحلال واطرحوا الحرام ودعوه واسمعوا امر الله وعوه وصلوا 
الارحام وراعوها وعاصوا الاهواء واردعوها وصاهروا اهل الصلاح والورع 

وصارموا رهط اللهو والطمع ومصاهركم اطهر الاحرار مولدا واسراهم سؤددا 

واحلاهم موردا وها هو امكم وحل حرمكم مملكا عروسكم المكرمه وما مهر لها كما 

مهر رسول الله ام سلمه وهو اكرم صهر اودع الاولاد وملك ما اراد وماسها مملكه 
ولاوكس ملاحمه

ولا وصم اسال الله حكم احماد وصاله و دوام اسعاده و الهم كلا اصلاح 

حاله والاعداد لماله ومعاده وله الحمد السرمد والمدح لرسوله احمد

محمد مجذوب- اين القصور ابا يزيد ولهوها

هذا قبر معاوية لعنة الله عليه    
                                          انظر الى البؤس  كيف بادي عليه     

أين القصور أبا يزيد ولهوهــــــــــا    والصافنات وزهوها والســــــــؤددُ
اين الدهاء نحرت عزته علـــــــــى    أعتاب دنيا زهوهـــا لا ينفـــــــــدُ
آثرت فانيها على الـــــحق الـــــذي     هو لو علمت على الزمـــــان مخلدُ
تلك البهارج قد مضت لسبيلها                   وبقيت وحـدك عبرة تتجـددُ
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه                لأسال مدمعك المصير الأسودُ
كتل من الترب المهين بخربـةٍ                 سكر الذباب بها فراح يعربدُ
خفيت معالمــها على زوارهــا                فكأنها في مجهــل لا يقصــدُ
والقبة الشمـاء نكس طرفهــا                  فبكـل جزء للـفناء بها يدُ
تهمي السحائب من خلال شقوقها            والريح في جنباتها تــترددُ
وكذا المصلى مظــلم فكأنه                    مـذ كان لم يجتز به متعبدُ
أأبا يزيد وتلك حكــمة خاـلق                 تـجلى على قلب الحكيم فيرشدُ
أرأيت عاقبة الجموح ونزوة                 أودى بلبك غّـيها الترصـدُ
تعدوا بها ظلما على من حبه                 ديـن وبغضتــه الشقاء السرمدُ
ورثت شمائــله بــراءة أحمد                 فيكاد من بريـده يشرق أحمدُ
وغلـوت حتى قد جعلت زمامها             ارثـا لكل مدمم لا يحمدُ
هتك المحـارم واستباح خدورها            ومضى بغير هـواه لا يتقيدُ
فأعادها بعد الـهدى عصبية                 جـهلاء تلتهم النفوس وتفسدُ
فكأنما الإسلام سـلعة تــاجر                 وكأن أمـته لآلـك أعبدُ
فاسـأل مرابض كربلاء ويثرب             عن تـلكم الـنار التي لا تخمدُ
أرسلت مارجــها فــماج بحره             أمــس الجدود ولن يجّنبها غدُ
والزاكيات من الدماء يريقها                باغ على حرم الـنبوة مفسدُ
والطاهرات فديتهن حواسرا                 تنــثال من عبراتهن الأكبدُ
والطـيـبـيـن من الصغار كأنهم             بيض الزنابق ذيد عنها الموردُ
تشــكو الظما والظالمون                     أصمهم حقد أناخ على الجوانح موقدُ
والذائدين تبعثرت اشلاؤهم                  بدوا فثمة معصم وهنا يدُ
تطأ السنابـك بالظغاة أديمها                 مثـل الكتاب مشى عليه الملحدُ
فعلى الرمــال من الأباة مضرج            وعلى النـياق من الهداة مصفدُ
وعلى الرماح بقّــية من عابـد              كالشمس ضاء به الصفا والمسجدُ
ان يجهش الأثــماء موضع قدره            فلقــد دراه الراكــعون السّجدُ
أأبا يزيد وساء ذلك عـثرة                    ماذا أقول وباب سمعـك موصدُ
قم وارمق النجف الشريـف بنظرة           يرتد طرفك وهو باك أرمدُ
تلك العظــام أعز ربك قـدرها                 فتــكاد لولا خوف ربك تعبدُ
ابدا تباركــها الوفود يحثــها                 من كــل حدب شوقها المتوقدُ
نازعــتها الدنيا ففزت بوردها             ثم انقـضى كالحـلم ذاك الموردُ
وسعت إلى الأخرى فخلد ذكرها           في الخالديـن وعطف ربك أخلدُ
أأبا يزيد لتــلك آهة موجع                   أفـضى اليك بها فؤاد مُقصدُ
أنا لست بالقالي ولا أنا شـامت             قـلب الكريم عن الشتامة أبعدُ
هي مــهجة حرى اذاب شفافها            حزن على الإسلام لم يك يهمدُ
ذكرتـها الماضي فهاج دفينها              شمل لشعب المصــطفى متبددُ
فبعثته عتــبا وان يــك قاسيا                هــو في ضلــوعي زفرة يترددُ
لم اســتطع صــبرا على غلوائها             أي الضلــوع على اللضى تتجلدُ