ولمــــــــــــــــــــــا
رأيت القوم لاودَّ فيهم *
وقد
قطـــــــــــــــــــــــعوا كلَّ
العُرى والوسائل
وقد صــــــــــــــــارَحُونا بالعداوةِ والأذى * وقد طاوعوا أمر العــــــــــــــــــــــــدوِّ المزايل
وقد حالفوا قوماً علينــــــــــــــــــــا أظنّةً * يعضون غيظاً خلفنــــــــــــــــــــــــــــا بالأنامل
صبرت لهم نفــــــــــسي بسمراء سمحةٍ * وأبيضٍ غضبٍ مــــــــــــــــــــــن تراث المقاول
وأحضرت عند البيـــــت رهطي وأخوتي * وأمسكت مــــــــــــــــــــــــــن أثوابه بالوصائل
قياماً معاً مستقبلين رتــــــــــــــــــــــاجه * لدى حيــــــــــــــــــــــــث يقضي حلفه كلَّ نافل
وحيث ينيخ الأشعــــــــــــــــرون ركابهم * بمفضى الســــــــــــــــــــــيول من إسافٍ ونائل
موسمة الأعضاد أو قصـــــــــــــــــراتها * مخيَّسة بين السديــــــــــــــــــــــــــــــس وبازل
ترى الودْعَ فيها والرخـــــــــــــامَ وزينةً * بأعناقها معــــــــــــــــــــــــــــــــــقودةً كالعثاكل
أعوذ برب النـــــــــــــاس من كلّ طاعنٍ * علينا بســــــــــــــــــــــــــــــــــوءٍ أو ملحٍ بباطل
ومن كاشح يســــــــــــــــــعى لنا بمعيبةٍ * ومن ملحـــــــــــــــــــــــقٍ في الدين مالم نحاول
وثورٍ ومن أرســــــــــــــــى ثبيراً مكانه * وراقٍ ليرقى في حــــــــــــــــــــــــــــراءَ ونازل
وبالبيت حق البـــــــــــيت من بطن مكةٍ * وبالله إن الله ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــس بغافل
وبالحجر المسودّ إذ يمســـــــــــــــحونه * إذا اكتنفوه بالضحى والأصــــــــــــــــــــــــــــائل
وموطئ إبراهيـــــــــم في الصخر رطبةً * على قدميــــــــــــــــــــه حافيــــــــــــاً غير ناعل
وأشواط بين المــــــــــروتين إلى الصفا * وما فيهما من صــــــــــــــــــــــــــــــورةٍ وتماثل
ومن حج بيت الله مـــــــــــــن كل راكب * ومـــــــــــــــــــــن كل ذي نذرٍ ومن كل راجـــــل
وبالمشعر الأقصى إذا عمــــــــــــدوا له * الإل إلى مفضي الشــــــــــــــــــــــــــراج القوابل
وتوقافهم فوق الجبــــــــــــــــــال عشيةً * يقيمون بالأيــــــــــــــــــــــــــدي صدور الرواحل
وليلة جمعٍ والمنـــــــــــــــــازل من منى * وهل فوقها من حرمةٍ ومـــــــــــــــــــــــــــــنازل
وجمـــــــــــــــــعٍ إذا ما المقربات أجزنه * سراعاً كما يخرجــــــــــــــــــــــــن من وقع وابل
وبالجمرة الكبــــــــــــرى إذا صمدوا لها * يؤمـــــــــــــــــون قذفاً رأســـــــــــــــها بالجنادل
وكندةَ إذ هم بالحصـــــــــــــــــاب عشية * تجيز بهم حجَّــــــــــــــــــــــاجُ بكــــــــرِ بن وائل
حليفانِ شدَّا عقـــــــــــــــــد ما احتلفا له * وردَّا عليه عاطـــــــــــــــــــــــــــفات الوســـــائل
وحطمهمُ سُمــــــــــــــرَ الرماحِ وسرحه * وشبرقه وخدُ النـــــــــــــــــــــــــعامِ الجـــــــوافل
فهل بعدَ هذا مــــــــــــــــــــن معاذٍ لعائذ * وهل من معيـــــــــــــــــــــــذٍ يتقي الله عــــــــادل
يطاع بنا أمر العــــــــــــــــــــــدا ودّ أننا * يــــــــــــــــــــــــــــــــــــسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيــــــــــــــــــــــت الله نترك مكةً * ونظعن إلا أمــــــــــــــــــــــــــــركم في بلابـــــــل
كذبتم وبيت الله نبــــــــــــــــــذي محمداً * ولمـــــــــــــــــــــا نطاعن دونه وننــــــــــــــاضل
ونسلمه حتى نصــــــــــــــــــــرَّع حوله * ونذهـــــــــــــــــــــــــل عن أبنائنا والــــــــــحلائل
وينهض قومٌ بالحــــــــــــــــــــديد إليكم * نهوض الروايا تحت ذات الصــــــــــــــــــــــلاصل
وحتى نرى ذا الضــــــــغن يركب ردعه * من الطـــــــــــــــــــــــعن فعل الأنكب المتــــــحامل
وإنا لعمر الله إن جــــــــــــــــــدَّ ما أرى * لتلتـــــــــــــــــــــبسن أسيافنا بالأمـــــــــــــــــــاثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميْـــــــــــــدعٍ * أخي ثقةً حــــــــــــــــــــــــــــــــامي الحقيقة باسل
شهوراً وأياماً وحـــــــــــــــــولاً محرماً * علينا وتأتـــــــــــــــــــــــــــــي حجة بعد قابـــــــــل
وما تركُ قوم -لا أبــــــــــــــالك - سيداً * يحوط الذمار غــــــــــــير ذرب مـــــــــــــــــــواكل
وأبيضُ يستسقي الغمــــــــــــام بوجهه * تمــــــــــــــــــــــــــــالِ اليتامى عصـــــمةٍ للأرامل
يلوذُ به الهلاك مـــــــــــــــــن آل هاشمٍ * فهم عنده في رحــــــــــــــــــــــــــــــــمةٍ وفواضل
لعمري لقد أجرى أســــــــــــــيد وتكره * إلى بغــــــــــــــــــــــضنا وجزآنا لآكـــــــــــــــــــل
وعثمانُ لم يربَع عليــــــــــــــــنا وقنفذٌ * ولكــــــــــــــــــن أطـــــــــــــــــاعا أمرَ تلك القبائل
أطاعا أبيّاً وابن عبدِ يغوثِــــــــــــــــهم * ولم يرقبـــــــــــــــــــــــــــــــا فينا مقالةَ قائـــــــــل
كما قد لقينا من سبينــــــــــــــع ونوفلٍ * وكل تولــــــــــــــــــــــــى معرضاً لم يجامــــــــــــل
فإن يلفيا أو يمكِن الله مـــــــــــــــنهما * نكل لهما صــــــــــــــــــــــــــــــــاعاً بصاع المكايل
وذاك أبو عمرو أبـــــــــي غير بغضنا * ليظعننا في أهـــــــــــــــل شاءٍ وجامـــــــــــل
يناجي بنـــــــــــا في كل ممسى ومصبحٍ * فنــــــــــــــــــــــاجِ أبا عــــــــــــــمرٍو بنا ثم خاتل
ويؤلــــــــــــــــــــي لنا بالله ما أن يغشنا * بلى قد تـــــــــــــــــــــــــــــــــراه جهرةً غير خائل
أضـــــــــــــــــــــاق عليه بغضنا كل تلعةٍ * من الأرض بـــــــــــــــــــــــــــــين أخشبٍ فمجادل
وسائل، أبا الوليـــــــــــــــــد ماذا حبوتنا * بسعيك فينا معرضـــــــــــــــــــــــــــــــــاً كالمخاتل
وكنت امرءاً مــــــــــــــــمن يعاش برأيه * ورحمته فينا ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــست بجاهل
فعتبة لا تسمع بنــــــــــــــــــا قولَ كاشحٍ * حسودٍ كذوبٍ مبغـــــــــــــــــــــــــــض ذي دغاول
ومرَّ أبو سفيان عنــــــــــــــــــي معرضاً * كما مرَّ قيل مــــــــــــــــــــــــــــــــن عظام المقاول
يفرُّ إلى نجـــــــــــــــــــــــــدٍ وبرد مياهه * ويزعم أني لـــــــــــــــــــــــــــــــــست عنكم بغافل
ويخبرنا فعـــــــــــــــــــــــل المناصح أنه * شفيقٌ ويخـــــــــــــــــــــــــــفي عارمـــاتِ الدواخل
أمطعمُ لم أخـــــــــــــــــذلك في يوم نجدةٍ * ولا معظمٍ عند الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــور الجلائل
ولا يومَ خصمٍ إذ أتـــــــــــــــــــــوك ألدة * أولى جدلٍ من الخـــــــــــــــــــــــــــــصومِ المساجل
أمطعم إن القوم سامــــــــــــــــــوك خطةً * وإني متى أوكل فلــــــــــــــــــــــــــــــــــــست بوائل
جزى الله عنا عبدُ شمــــــــــــس ونوفلا * عقوبة شرٍ عاجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً غير آجل
يميران قسطٍ لا يخــــــــــــــــيس شعيرةً * له شاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــدَ من نفسهِ غيرُ عائل
لقد سفهت أحـــــــــــــــــــلام قوم تبدلوا * بني خلفٍ قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــضاً بنا والغياطل
ونحن الصميمُ من ذؤابــــــــــــــةِ هاشم * وآل قصي في الخطـــــــــــــــــــــــــــــــــوب الأوائل
وسهمٍ ومخزوم تمـــــــــــــــــالوا وألَّبوا * علينا العِدى مـــــــــــــــــــــــــــــــن كل طملٍ وخامل
فعبدُ منافٍ أنتم خــــــــــــــــــــيرُ قومكم * فلا تشركوا في أمــــــــــــــــــــــــــــــــركم كل واغل
لعمري لقد وهــــــــــــــــــــنتم وعجزتم * وجئتم بأمــــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ مخطئٍ للمفاصل
وكنتم حديثاً حَطـــــــــــــــــبَ قدْرٍ وأنتم * الآن أحطــــــــــــــــــــــــــابُ أقـــــــــــــــدرٍ ومراجل
ليهن بني عبد مـــــــــــــــــناف عقوقنا * وخذلاننا وتركنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا في المعاقل
فإن نك قوماً نتَّــــــــــــــــــئر ما صنعتم * وتحتلبوها لقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحة غير باهل
فأبلغ قصياً أن سيـــــــــــــــــنشرَ أمرُنا * وبشِّر قصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــياً بعدنا بالتخاذل
ولو طرقتُ ليلاً قـــــــــــــــصياً عظيمةٌ * ذا ما لجأنا دونـــــــــــــــــــــــــــــــــــهم في المداخل
ولو صدقوا ضـــــــــــرباً خلال بيوتهم * لكنَّا أسىً عند النــــــــــــــــــــــــساء المطـــــــــــافل
فكل صديقٍ وابـــــــــــــــــن أختٍ نعدَّه * لعمري وجدنا غُبَّةً غيـــــــــــــــــــــــــــر طــــــــــائل
سوى أن رهطاً مــــــــن كلاب بن مرة * براء إلينا من معقَّةِ خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذل
ونعم ابــــــــــن أختِ القوم غير مكذب * زهير حـــــــــــــــــــــــساماً مفرداً من حمــــــــــــائل
أشمَّ من الشـــــــــــــــمِّ البهاليلِ ينتمي * إلى حسب في حومــــــــــــــــــــةِ المجد فاضـــــــــل
لعمري لقد كلفِّـــــــــــــــتُ وجداً بأحمد * وإخوته دأب المحـــــــــــــــــــــــبِّ المواصــــــــــــل
فمن مثلُه في النـــــــــــــاس أي مؤمَّل * إذا قاســــــــــــــــــــــه الحكَّــــــــــــــام عند التفاضل
حليمٌ رشيد عادل غـــــــــــــــير طائش * يوالي إلـــــــــــــــــــهاً ليـــــــــــــــــــــس عنه بغافل
كريمُ المساعي مــــــــــاجدٌ وابن ماجد * له إرثُ مجدٍ ثابــــــــــــــــــــــــــتٍ غير ناصــــــــــل
وأيَّده ربُّ العباد بنصـــــــــــــــــــــــره * وأظهر دينــــــــــــــــــــــــــــــــاً حقــــــــه غير زائل
فوالله لولا أن أجيء بســـــــــــــــــــُبَّةٍ * تجرُّ على أشيــــــــــــــــــــــــــاخِنا في المحـــــــــافل
لكنّا تبعناه على كل حــــــــــــــــــــــالةٍ * من الــــــــــــــــــــــــــــدهر جــــداً غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكـــــــــــــــــذبٌ * لدينا ولا يعنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى بقولِ الأباطل
فأصبح فينا أحمــــــــــــــــدٌ في أرومةٍ * يقصر عنها ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــورةُ المتطاول
حدبت بنفسي دونــــــــــــــــه وحميته * ودافعت عــــــــــــــــــــــــــــــــــــنه بالذَّرى والكلاكل
وقد صــــــــــــــــارَحُونا بالعداوةِ والأذى * وقد طاوعوا أمر العــــــــــــــــــــــــدوِّ المزايل
وقد حالفوا قوماً علينــــــــــــــــــــا أظنّةً * يعضون غيظاً خلفنــــــــــــــــــــــــــــا بالأنامل
صبرت لهم نفــــــــــسي بسمراء سمحةٍ * وأبيضٍ غضبٍ مــــــــــــــــــــــن تراث المقاول
وأحضرت عند البيـــــت رهطي وأخوتي * وأمسكت مــــــــــــــــــــــــــن أثوابه بالوصائل
قياماً معاً مستقبلين رتــــــــــــــــــــــاجه * لدى حيــــــــــــــــــــــــث يقضي حلفه كلَّ نافل
وحيث ينيخ الأشعــــــــــــــــرون ركابهم * بمفضى الســــــــــــــــــــــيول من إسافٍ ونائل
موسمة الأعضاد أو قصـــــــــــــــــراتها * مخيَّسة بين السديــــــــــــــــــــــــــــــس وبازل
ترى الودْعَ فيها والرخـــــــــــــامَ وزينةً * بأعناقها معــــــــــــــــــــــــــــــــــقودةً كالعثاكل
أعوذ برب النـــــــــــــاس من كلّ طاعنٍ * علينا بســــــــــــــــــــــــــــــــــوءٍ أو ملحٍ بباطل
ومن كاشح يســــــــــــــــــعى لنا بمعيبةٍ * ومن ملحـــــــــــــــــــــــقٍ في الدين مالم نحاول
وثورٍ ومن أرســــــــــــــــى ثبيراً مكانه * وراقٍ ليرقى في حــــــــــــــــــــــــــــراءَ ونازل
وبالبيت حق البـــــــــــيت من بطن مكةٍ * وبالله إن الله ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــس بغافل
وبالحجر المسودّ إذ يمســـــــــــــــحونه * إذا اكتنفوه بالضحى والأصــــــــــــــــــــــــــــائل
وموطئ إبراهيـــــــــم في الصخر رطبةً * على قدميــــــــــــــــــــه حافيــــــــــــاً غير ناعل
وأشواط بين المــــــــــروتين إلى الصفا * وما فيهما من صــــــــــــــــــــــــــــــورةٍ وتماثل
ومن حج بيت الله مـــــــــــــن كل راكب * ومـــــــــــــــــــــن كل ذي نذرٍ ومن كل راجـــــل
وبالمشعر الأقصى إذا عمــــــــــــدوا له * الإل إلى مفضي الشــــــــــــــــــــــــــراج القوابل
وتوقافهم فوق الجبــــــــــــــــــال عشيةً * يقيمون بالأيــــــــــــــــــــــــــدي صدور الرواحل
وليلة جمعٍ والمنـــــــــــــــــازل من منى * وهل فوقها من حرمةٍ ومـــــــــــــــــــــــــــــنازل
وجمـــــــــــــــــعٍ إذا ما المقربات أجزنه * سراعاً كما يخرجــــــــــــــــــــــــن من وقع وابل
وبالجمرة الكبــــــــــــرى إذا صمدوا لها * يؤمـــــــــــــــــون قذفاً رأســـــــــــــــها بالجنادل
وكندةَ إذ هم بالحصـــــــــــــــــاب عشية * تجيز بهم حجَّــــــــــــــــــــــاجُ بكــــــــرِ بن وائل
حليفانِ شدَّا عقـــــــــــــــــد ما احتلفا له * وردَّا عليه عاطـــــــــــــــــــــــــــفات الوســـــائل
وحطمهمُ سُمــــــــــــــرَ الرماحِ وسرحه * وشبرقه وخدُ النـــــــــــــــــــــــــعامِ الجـــــــوافل
فهل بعدَ هذا مــــــــــــــــــــن معاذٍ لعائذ * وهل من معيـــــــــــــــــــــــذٍ يتقي الله عــــــــادل
يطاع بنا أمر العــــــــــــــــــــــدا ودّ أننا * يــــــــــــــــــــــــــــــــــــسد بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيــــــــــــــــــــــت الله نترك مكةً * ونظعن إلا أمــــــــــــــــــــــــــــركم في بلابـــــــل
كذبتم وبيت الله نبــــــــــــــــــذي محمداً * ولمـــــــــــــــــــــا نطاعن دونه وننــــــــــــــاضل
ونسلمه حتى نصــــــــــــــــــــرَّع حوله * ونذهـــــــــــــــــــــــــل عن أبنائنا والــــــــــحلائل
وينهض قومٌ بالحــــــــــــــــــــديد إليكم * نهوض الروايا تحت ذات الصــــــــــــــــــــــلاصل
وحتى نرى ذا الضــــــــغن يركب ردعه * من الطـــــــــــــــــــــــعن فعل الأنكب المتــــــحامل
وإنا لعمر الله إن جــــــــــــــــــدَّ ما أرى * لتلتـــــــــــــــــــــبسن أسيافنا بالأمـــــــــــــــــــاثل
بكفي فتى مثل الشهاب سميْـــــــــــــدعٍ * أخي ثقةً حــــــــــــــــــــــــــــــــامي الحقيقة باسل
شهوراً وأياماً وحـــــــــــــــــولاً محرماً * علينا وتأتـــــــــــــــــــــــــــــي حجة بعد قابـــــــــل
وما تركُ قوم -لا أبــــــــــــــالك - سيداً * يحوط الذمار غــــــــــــير ذرب مـــــــــــــــــــواكل
وأبيضُ يستسقي الغمــــــــــــام بوجهه * تمــــــــــــــــــــــــــــالِ اليتامى عصـــــمةٍ للأرامل
يلوذُ به الهلاك مـــــــــــــــــن آل هاشمٍ * فهم عنده في رحــــــــــــــــــــــــــــــــمةٍ وفواضل
لعمري لقد أجرى أســــــــــــــيد وتكره * إلى بغــــــــــــــــــــــضنا وجزآنا لآكـــــــــــــــــــل
وعثمانُ لم يربَع عليــــــــــــــــنا وقنفذٌ * ولكــــــــــــــــــن أطـــــــــــــــــاعا أمرَ تلك القبائل
أطاعا أبيّاً وابن عبدِ يغوثِــــــــــــــــهم * ولم يرقبـــــــــــــــــــــــــــــــا فينا مقالةَ قائـــــــــل
كما قد لقينا من سبينــــــــــــــع ونوفلٍ * وكل تولــــــــــــــــــــــــى معرضاً لم يجامــــــــــــل
فإن يلفيا أو يمكِن الله مـــــــــــــــنهما * نكل لهما صــــــــــــــــــــــــــــــــاعاً بصاع المكايل
وذاك أبو عمرو أبـــــــــي غير بغضنا * ليظعننا في أهـــــــــــــــل شاءٍ وجامـــــــــــل
يناجي بنـــــــــــا في كل ممسى ومصبحٍ * فنــــــــــــــــــــــاجِ أبا عــــــــــــــمرٍو بنا ثم خاتل
ويؤلــــــــــــــــــــي لنا بالله ما أن يغشنا * بلى قد تـــــــــــــــــــــــــــــــــراه جهرةً غير خائل
أضـــــــــــــــــــــاق عليه بغضنا كل تلعةٍ * من الأرض بـــــــــــــــــــــــــــــين أخشبٍ فمجادل
وسائل، أبا الوليـــــــــــــــــد ماذا حبوتنا * بسعيك فينا معرضـــــــــــــــــــــــــــــــــاً كالمخاتل
وكنت امرءاً مــــــــــــــــمن يعاش برأيه * ورحمته فينا ولــــــــــــــــــــــــــــــــــــست بجاهل
فعتبة لا تسمع بنــــــــــــــــــا قولَ كاشحٍ * حسودٍ كذوبٍ مبغـــــــــــــــــــــــــــض ذي دغاول
ومرَّ أبو سفيان عنــــــــــــــــــي معرضاً * كما مرَّ قيل مــــــــــــــــــــــــــــــــن عظام المقاول
يفرُّ إلى نجـــــــــــــــــــــــــدٍ وبرد مياهه * ويزعم أني لـــــــــــــــــــــــــــــــــست عنكم بغافل
ويخبرنا فعـــــــــــــــــــــــل المناصح أنه * شفيقٌ ويخـــــــــــــــــــــــــــفي عارمـــاتِ الدواخل
أمطعمُ لم أخـــــــــــــــــذلك في يوم نجدةٍ * ولا معظمٍ عند الأمــــــــــــــــــــــــــــــــــور الجلائل
ولا يومَ خصمٍ إذ أتـــــــــــــــــــــوك ألدة * أولى جدلٍ من الخـــــــــــــــــــــــــــــصومِ المساجل
أمطعم إن القوم سامــــــــــــــــــوك خطةً * وإني متى أوكل فلــــــــــــــــــــــــــــــــــــست بوائل
جزى الله عنا عبدُ شمــــــــــــس ونوفلا * عقوبة شرٍ عاجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاً غير آجل
يميران قسطٍ لا يخــــــــــــــــيس شعيرةً * له شاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــدَ من نفسهِ غيرُ عائل
لقد سفهت أحـــــــــــــــــــلام قوم تبدلوا * بني خلفٍ قيــــــــــــــــــــــــــــــــــــضاً بنا والغياطل
ونحن الصميمُ من ذؤابــــــــــــــةِ هاشم * وآل قصي في الخطـــــــــــــــــــــــــــــــــوب الأوائل
وسهمٍ ومخزوم تمـــــــــــــــــالوا وألَّبوا * علينا العِدى مـــــــــــــــــــــــــــــــن كل طملٍ وخامل
فعبدُ منافٍ أنتم خــــــــــــــــــــيرُ قومكم * فلا تشركوا في أمــــــــــــــــــــــــــــــــركم كل واغل
لعمري لقد وهــــــــــــــــــــنتم وعجزتم * وجئتم بأمــــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ مخطئٍ للمفاصل
وكنتم حديثاً حَطـــــــــــــــــبَ قدْرٍ وأنتم * الآن أحطــــــــــــــــــــــــــابُ أقـــــــــــــــدرٍ ومراجل
ليهن بني عبد مـــــــــــــــــناف عقوقنا * وخذلاننا وتركنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا في المعاقل
فإن نك قوماً نتَّــــــــــــــــــئر ما صنعتم * وتحتلبوها لقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــحة غير باهل
فأبلغ قصياً أن سيـــــــــــــــــنشرَ أمرُنا * وبشِّر قصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــياً بعدنا بالتخاذل
ولو طرقتُ ليلاً قـــــــــــــــصياً عظيمةٌ * ذا ما لجأنا دونـــــــــــــــــــــــــــــــــــهم في المداخل
ولو صدقوا ضـــــــــــرباً خلال بيوتهم * لكنَّا أسىً عند النــــــــــــــــــــــــساء المطـــــــــــافل
فكل صديقٍ وابـــــــــــــــــن أختٍ نعدَّه * لعمري وجدنا غُبَّةً غيـــــــــــــــــــــــــــر طــــــــــائل
سوى أن رهطاً مــــــــن كلاب بن مرة * براء إلينا من معقَّةِ خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذل
ونعم ابــــــــــن أختِ القوم غير مكذب * زهير حـــــــــــــــــــــــساماً مفرداً من حمــــــــــــائل
أشمَّ من الشـــــــــــــــمِّ البهاليلِ ينتمي * إلى حسب في حومــــــــــــــــــــةِ المجد فاضـــــــــل
لعمري لقد كلفِّـــــــــــــــتُ وجداً بأحمد * وإخوته دأب المحـــــــــــــــــــــــبِّ المواصــــــــــــل
فمن مثلُه في النـــــــــــــاس أي مؤمَّل * إذا قاســــــــــــــــــــــه الحكَّــــــــــــــام عند التفاضل
حليمٌ رشيد عادل غـــــــــــــــير طائش * يوالي إلـــــــــــــــــــهاً ليـــــــــــــــــــــس عنه بغافل
كريمُ المساعي مــــــــــاجدٌ وابن ماجد * له إرثُ مجدٍ ثابــــــــــــــــــــــــــتٍ غير ناصــــــــــل
وأيَّده ربُّ العباد بنصـــــــــــــــــــــــره * وأظهر دينــــــــــــــــــــــــــــــــاً حقــــــــه غير زائل
فوالله لولا أن أجيء بســـــــــــــــــــُبَّةٍ * تجرُّ على أشيــــــــــــــــــــــــــاخِنا في المحـــــــــافل
لكنّا تبعناه على كل حــــــــــــــــــــــالةٍ * من الــــــــــــــــــــــــــــدهر جــــداً غير قول التهازل
لقد علموا أن ابننا لا مكـــــــــــــــــذبٌ * لدينا ولا يعنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى بقولِ الأباطل
فأصبح فينا أحمــــــــــــــــدٌ في أرومةٍ * يقصر عنها ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــورةُ المتطاول
حدبت بنفسي دونــــــــــــــــه وحميته * ودافعت عــــــــــــــــــــــــــــــــــــنه بالذَّرى والكلاكل