الأربعاء، 4 يناير 2012

بال محمد عرف الصواب - الناشيئ الصغير


بآل محمد عُـرف الصواب
وفـي أبياتهم نــزل الـكتاب
‍‍‌‏‎هـم الكلمات للأسماء لاحت
لآدم حين عـزّ لـه الـمـتاب
‍‍‌‏‎وهم حجج الآله على البرايا
بهـم وبحكـمهم لا يــستراب
‍‍‌‏‎بقيّة ذي العلى وفروع أصل
لحسـن بيانهم وضح الـخطاب
‍‍‌‏‎وأنوار يـرى في كل عصر
لا رشاد الورى منهـم شـهـاب
‍‍‌‏‎ذرارى أحــمد وبـنو عليّ
خليفتـه فهــم لبّ لـــباب
‍‍‌‏‎تناهوا في نـهاية كـل مجد
فطـهّر خلقـهم وزكوا وطـابوا
‍‍‌‏‎إذا مـا أعـوز الطلاب علم
ولـم يوجـد فعنـدهم يـصاب
‍‍‌‏‎محبتهـم صـراط مـستقيم
ولـكن فـي مسالكـها عـقاب
‍‍‌‏‎ولا سيما أبـو حسن علـي
لـه في الـحرب مرتبة تـهاب
‍‍‌‏‎كـأن سنان ذابـله ضـمير
فلـيس لها سـوى نعم جـواب
‍‍‌‏‎وصارمـه كبـيعته بـخُـمّ
معاقدهـا مـن القـوم الرقـاب
‍‍‌‏‎اذا نادت صوارمـه نفـوسا
فليس لهـا سوى نعـم جـواب
‍‍‌‏‎فبـين سنانـه والـدرع سلم
وبين البيض والبيض أصطحاب
‍‍‌‏‎هـو البكاء في المحراب ليلا
هو الضحّاك إن وصل الضراب
ومَن في خفـه طرح الأعادي
حُـبابا كي يُلــسبه الحُبـاب(1)
فحين أراد لبس الخف وافى
يمانعـه عـن الخـف الـغراب
‍‍‌‏‎وطـار بـه فاكفـأه وفيـه
حبـاب في الصعيد له انسـياب
‍‍‌‏‎ومَن ناجـاه ثعبـان عظـيم
بباب الطهـر ألقـته السـحاب
‍‍‌‏‎رآه النـاس فانجفلوا برعب
وأغلقت الـمسالـك والـرحاب
‍‍‌‏‎فلمـا أن دنـا منـه علـيّ
تداني الـناس واستولـى العجاب
‍‍‌‏‎فكلّـمه علـي مستطيــلا
واقـبل لا يـخاف ولا يـهـاب
‍‍‌‏‎ورنّ لحاجـز وانساب فـيه
وقـال وقـد تغــيبه الـتراب
‍‍‌‏‎أنا ملـك مسخت وأنت مولى
دعـاؤك إن مـننت به يـجاب
‍‍‌‏‎أتيتك تائبا فاشفع الـى مـَن
اليه في مــهاجرتـي الإيـاب
‍‍‌‏‎فاقبل داعيـا واتـى اخـوه
يؤمن والعيـون لـها انسـكاب
‍‍‌‏‎فلما أن أُجيـبا ظـل يـعلو
كما يعلو لـدى الـجو العـقاب
‍‍‌‏‎وانبت ريـش طـاوس عليه
جواهر زانـها الـتبر الـمذاب
‍‍‌‏‎يقول لقد نـجوت بأهل بيت
بهم يصلـى لظى وبهـم يـئاب
هم النبأ العظيم وفـضلك نوح
وناب الله وانـقطع الخــطاب

الناشيئ الصغير

tahaalnasry