الأربعاء، 4 يناير 2012

الناشيئ الصغير


ألا يا خليفـة خـير الورى  لقد كفر القوم اذ خـالفـوكا
‍‍‌‏‎خلافـهـم بــعد دعواهم
ونكثهم بـعدمـا بايـعـوكا
‍‍‌‏‎طغوا بالخـريبة واستنجدوا
بصفين والـنهر إذ صالتوكا
‍‍‌‏‎أناس هم حـاصـروا نعثلا
ونـالوه بالقتل مـا استأذنوكا
‍‍‌‏‎فيا عجـبا منـهم إذ جـنوا
دمـا وبثـاراته طـالـبوكا
‍‍‌‏‎ولو أيقنوا بنـبي الــهدى
وبالله ذي الطول ما كـايدوكا
‍‍‌‏‎ولو أيقنـوا بمــعاد لـها
أزالوا النصوص ولا مانعوكا
‍‍‌‏‎ولو أنـهم آمـنوا بـالهدى
لما مانعوك ولا زايــلوكـا
‍‍‌‏‎ولكنـهم كتموا الشـك فـي
اخـيك النـبي وأبـدوه فـيكا
‍‍‌‏‎فلم لـم يثـوروا ببدر وقـد
قتلت من القوم مـن بارزوكا
‍‍‌‏‎ولم عـردوا إذ ثنيت العدى
بمهراس أُحـد ولـِم نازلوكا
‍‍‌‏‎ولم أحجـموا يوم سلـعٍ وقد
ثبّت لعمرو ولـِم أسلـموكـا
‍‍‌‏‎ولِم يوم خيـبر لـم يثـبتوا
براية أحمـد واستدركـوكـا
فلاقيت مرحب والعنـكبوت
واسداً يحامــون إذ وجهوكا
فدكدكـت حصــنهم قاهرا
ولوّحت بالباب اذا حاجـزوكا
‍‍‌‏‎ولم يحـضروا بحـنين وقد
صككت بنفسك جيشا صكوكا
‍‍‌‏‎فأنت المقدم فـي كـل ذاك
فيا لـيت شـعري لم اخرّوكا
‍‍‌‏‎فيا ناصر المصطفى أحـمد
تعلـمت نـصرته من أبـيكا
‍‍‌‏‎وناصبـت نصـابه عـنوة
فلعـنة ربـي علـى ناصبيكا
‍‍‌‏‎فانت الخــليفة دون الأنام
فما بالهـم فـي الورى خلّفوكا
‍‍‌‏‎ولا سيـمـا حـين وافـيته
وقـد سار بالجيش ببغي تبوكا
‍‍‌‏‎فقـال أنـاس قـلاه الـنبي
فصرت الى الطهرإذ خفضوكا
‍‍‌‏‎فقـال النـبي جـوابا لمـا
يؤدي الى مسمع الطهر فـوكا
‍‍‌‏‎ألـم ترض أنّا على رغمهم
كموسى وهـارون إذ وافقوكا
‍‍‌‏‎ولـو كان بعـدي نبيّ كـما
جعلت الخليفة كنت الشريـكا
‍‍‌‏‎ولكـنني خاتـم المرسليـن
وأنـت الخلـيفة إن طاوعوكا
‍‍‌‏‎وأنت الخليفة يـوم انتـجاك
على الكـور حينا وقدعاينوكا
‍‍‌‏‎يـراك نجيـا لـه المسلمون
وكان الإلـه الـذي يـنتجيكا
‍‍‌‏‎على فـم أحمد يوحى الـيك
وأهل الضغائـن مستشرفوكا
‍‍‌‏‎وأنت الـخليفـة في دعـوة
العشيرة إذ كان فيـهم أبوكـا
‍‍‌‏‎ويوم الغـدير ومـا يومــه
ليتـرك عذرا الى غـادريكا
‍‍‌‏‎فـهم خـلف نصروا قـولهم
ليبغوا عليك ولم ينـصروكا
‍‍‌‏‎اذا شاهدوا لنـص قالوا لـنا
توانى عن الحق واستضعفوكا
‍‍‌‏‎فقلنا لهـم نـص خير الورى
يزيل الظنون وينفي الشكوكا
ولـو آمـنوا بـنبيّ الهـدى
وبالله ذي الطول مـا خالفوكا

ليست هناك تعليقات: