السبت، 24 ديسمبر 2011

الدكتور أحمد الوائلي


الجـــــراحات والـــــدَّم المطلول =أيــــنعت فــــالزَّمان منها خميل

ومضت تنشئ الفتوح وبعض الدم فيما يعطيه فتح جليل

والدَّم الحرّ مارد يُنبئ الأحرارَ والثائرين هذا السبيل

***************************
وحــــديث الجراح مجدٌ وأسمى =سِيــــر المجد ما روته النّصول


ثم عذراً إن تهتُ يا دم يا جرح فقد أسكر البيان الشَّمول

يـــــا أبـــــا الطَّف يـــا نجيعاً إلى الآن تــــهادى على شذاه الرُّمول

تــــوَّج الأرض بــــالفتوح فلـــــــلرَّمل عـــــلى كـــــلِّ حـــبَّةٍ إكليل

***************************
ئأرجـــفوا أنَّك القتـــــيل المدمَّى =أوَمَــــن يـــــنشئ الحــياة قتيل


كــــذبوا ليــــــس يُــــــقتل المبـــدأ الحرّ ولا يخدع النُّهى التَّضليل

كذبــــوا لــــن يــــموت رأيٌ لنـــور الشَّمس من بعض نوره تعليل

كــــذبوا كلُّ ومضة مــــن ســــيوف الحــق في فاحم الدُّجى قنديل

***************************
كــــلُّ عــــرق فرَوه لهو بوجه =الظُّــــلم والبــغي صارمٌ مسلول

ويــــموت الرسول جسماً ولكن =في الرسالات لن يموت الرسول

يـــا أبَا الطَّف ساحة الطَّف تبقى =وعليها مَــــــشاهدٌ لا تــــــزول

فــــهنا والــــــــنبيُّ يرقب شلواً =مزَّقــــته قــــــناً وداست خيول

يـــــزدهيه بــــــأنَّه وحســـــين =قـــصة الأمس والغد الموصول

وبـــــأنَّ الـــــرُّوح الـــــذي حـــمل السِّبط تـــراث من النبي أصيل

وهنــــا حـــــشد آل حــــــرب وللخــــــسَّة فــــــي كلِّ ما به تدليل

يـــــتهادى كـــــأنَّه أحـــــرز النـــــصر ولــــم يــــدرِ أنه المخذول

****************************
وعلـــــيه مـــــن الجـــدود بقاياً =هي لـــــؤم وحـــــطَّة ونــزول

وهــــنا حــشد هاشم وهو جذر=ينــــــتمي لـــلشذى وطبع نبيلد

وســــتبقَى الدُّنيا وللوضر النَّتن=قبــــــيل وللـــــسموِّ قبـــــيـــل
----------------------------------------------------------
وللشيخ احمدالوائلي قدس سره قصيدة رسالة للحسين (ع):

دأبتُ أزورك في كلِّ عام=وأَلثم تربكَ يا ابن النَّبي
ويا ابن عليٍّ ويا ابن البتول=ويا ابن ذرى المجدِ من يثرب
اترِّب خدِّي بعفر الثّرى=بحيث دماؤك لم تنضب
بحيث يلعلع ثغرٌ أبى=بأن يحتسي الذّل في مشرب
وهامٌ أبى للطغاة الركوع=وإن فلقوا منه بالمضرب
يخبِّرنا أنَّ دنيا الشموخ=بغير الأسنَّة لم تطلب
فأَنت الصَّلابة والإِعتداد=إذا افتقر السّاح للأصلب
وأَنتَ إذا ما استبدَّ الظلام=شمس مدى الدَّهر لم تغرب
وأنت السَّداد وأَنت الرّشاد=وأَنت النزوع إلى الأَصوب
سموُّ وهم في مهاوي الحضيض=وعز وهم عند عيش وبي
فيا لك يا لعطاء الدِّماء=يحيل الفلا لشرىً معشب
ومرَّت سنين ولم أَجتلي=سماتك في روضك الأَطيب
بعيد ضريحك عن راحتي=ولستَ بعيداً على مطلبي
وحين نأى الطّف زرت الشآم=وحدت لروايةٍ مركبي
إلى جدثٍ فيه منك المثال=تحدَّر من جذرك المنجب
فأَنت أَراكَ بكلّ علاك=هنا قد تجسدتَ في زينب
مثال الكفاح التي آزرتك=على عبءِ نهضتك المصعب
ومن وقفت تكشف السِّر عن=جهادك في منطق معرب
ومن هي في السبي لكنَّها=تمرَّغ من جبهة المستبي
تقول له «إسعَ» مهما سعيت=«وناصب» بمالك من منصب
وتنذره من غرور الهوى=وحكمٍ سوى العار لم يعقب
أَجل سوف تعرف بُعد المدى=من الفائِزين إلىالخيَّب
ستفنى ويفنى دويّ النفير=وما حشد الزيف من موكب
ويهدم صرح وأي الصّروح=بنى الظالمون فلم يخرب
وتبقى ضرائحنا ها هنا=مزار القلوب مدى الأَحقب
مضمخة بالولاءِ الصَّميم=ودمعٍ على الغير لم يسكب
ويمطرها الله في وابلٍ=من اللطف عذبٍ لمستعذب
أجل تلك عاقبة المتقين=وعقباك في بارق خلّب
ربى (قاسيون) أَقامت عليك=شواهد بيضاء لم تكذب
لو انَّك أَبصرت في لا بتيك=ضرائِح للصبية الزّغّب
تغسِّلها أَدمع الزائِرين=وفي أَذرعٍ منهم تحتبي
لأَدركت أَنَّ دماء الطفوف=معينٌ إلى الآن لم ينضب
فيا لدماءٍ بأَهدافها=تضم البعيد إلى الأَقرب
ويا كربلا يا هدير الجراح=وزهو الدَّم العلوي الأَبي
ويا سفر ملحمة الخالدين=بغير البطولة لم يكتب
ويا شفةً بنشيد الدِّما=تغرِّد عبر المدى الأَرحب
ويا عبقاً في ثرى العلقميّ=يشد الانوف إلى الأَطيب
ويا صرح مجدٍ بناه الحسين=وأَبدع في رصفه المعجب
يشيّد من جبهةٍ ادميت=وخدٍّ بعفر الثرى مترب
سيبقى الحسين شعاراً على=اصيلك والشفق المذهب

ليست هناك تعليقات: