غدرت بوصلي وانقلبـت مجافيـا = وصـار فـؤادي للتباعـد وافيـا
وهتكت صبري وانقلبت مجازعـا = أروق لنفسـي كلمـا كنـت باكيـا
إذا ما أزحت الدمـع عنـي خلتـه = تسطر فـوق الصفحتيـن قوافيـا
يمجدن أو يهجون من غير إمرتـي = وينثرن فـي نظـم البيـان فؤاديـا
أخط وظنـي قـد كتبـت مدائحـا = فـإذا قـرأت وجدتهـن مراثـيـا
لك الله يا قلبي أما لك في الهـوى = صبايا فرشـن المنجعـات ملاويـا
فيهـن للقلـب المجـرح ضبـيـة = من حسنها نبـت القرنفـل باميـا
تنبو بريح المسك وهـو مضـوع = وما كان ريح المسك من قبل نابيـا
أمـا آن تستـاف منـه حشاشتـي = وأجعل شعـري للغوانـي غانيـا
أم آن ان تنسـى الأحبـة مهجتـي = ويرحـم دمعـي وجنـة ومآقـيـا
أما آن يا قلبـي لوجـدك منتهـى = أما آن أن تجفـو التعقـل والحيـا
فإن الهوى عمر إذا طاب وصلـه = يرد علـى الشيـخ الشبيبـة ثانيـا
فما لـك لا تصبـو إليـه وكلمـا = دعـاك مناديـه اجبـتـه ناهـيـا
علا م تركت الأرض خلفك ضـرة = وكل حكومـات الزمـان أعاديـا
وطرف مقلوب يرى ما قد صفـى = كـدرا وأمـا مـا يكـدر صافيـا
وما لـك تدعـو غائبـا متسردبـا = ليأتيـك بالنصـر المـؤزر عانيـا
تعـود إذا مـا زاد عالمـك الأذى = إلى نوره الخافي وطيفـه شاكيـا
أيا حجـة الله الـذي قـد علمتـه = كعلمـي يقينـا أن كفـي أمامـيـا
وأنك آيـات علـى كتـب السمـا = تغايـرن شكـلا وأتحـدن معانيـا
بها بشر التـوراة فـي صفحاتـه = كما بشر الأنجيـل والذكـر تاليـا
فإن تحسب الأيـام أنـت قديمهـا = وحاخـام أسرائيـل يرعـد ذاويـا
وعجوز أسرائيـل تنسـج غزلهـا = لتخيـط قاذوراتهـا لهـا حامـيـا
إذا أنهـا تـدري بـأنـك مقـبـل = ولها قطعت مـن الزمـان فيافيـا
صبرا أيهـا صهيـون إن إمامنـا = يأتيك من غرب الجزيـرة غازيـا
عـدي سلاحـا خانقـا ومحرقـا = مهما صنعتي فلـن يكـون الواقيـا
وابنـي معابـد للسفـاح وعلقـي = في ثدي رب الساقطيـن مخازيـا
صبي عصار الخمر فوقه وارقبـي = حتى يجـيء المارقـون جواثيـا
لوطي بهم معنى الحياء لكي تـرى = عوراتهـم مـن أورشليـم بواديـا
واحمي بهم وحش السلام وسيـري = بهم على أرض العروبـة طاغيـا
من أملـد نتـن العبـارة شاحـب = كالقط من حـول الموائـد عاويـا
لا تعجبوا لو صار قصـره حانـة = قد كان من قبـل الرئاسـة ساقيـا
في ملجـأ الماسـون علـم مشيـه = فتراه من فـوق الجماجـم ماشيـا
صلفـا بآيـات الكتـاب مجـادلا = ولآيـة التلمـود يسجـد هـاويـا
قـال النصـارى واليهـود بأننـا = للأرض أرهـاب فقـال محاكيـا
لن ترض عنك المشركون خليفـة = إن لـم تكـن للمشركيـن مواليـا
وتكـن عـدوا للشفيـع محـمـد = ولفكر أنصـار الحسيـن معاديـا
ولحكـم أمـة أحمـد وغوائـهـا = دس اليهـود عقـاربـا وأفاعـيـا
إن صـار للاسـلام عـز جائـه = شيخ العقـارب والأفاعـي ساعيـا
ليشرب الاسـلام إسـلام الهـوى = ويصب للتوحيـد خمـرا صافيـا
وأذا ترنـح صـار لايعنـى بــه = رب الجلالـه بـل إلــه ثانـيـا
فنخون عهـد الله بعـد ونرتضـي = رب الـيـهــود الاتــيـــا
وتكـون بعـد صلاتنـا عبـريـة = ونسبـح الدجـال ربــا مغنـيـا
هذا هـو الرسـم البعيـد لدولـة = تبغـي نسـاء المسلميـن جواريـا
واستعبدت كل الملـوك وأوثقـت = من خلف أوصال الملوك نواصيـا
ولحـا تنـدد بالحسيـن وصحبـة = جعلت يزيـد لهـا إمامـا هاديـا
لبست عمائمهـا وصـارت حولـه = خدمـا تنـال فتاتـه وحواشـيـا
كـل يحـدثـه حـديـث تمـلـق = وعلى نبي الصدق يكـذب راويـا
فتصاعدت قيم الفجور على الهـدى = وإذا أميـر المؤمنـيـن معـاويـا
والقائد ابن العاص شمر في الوغى = عن أسته وأتـى الزعامـة عاريـا
وبنى لنـا قفـة الملـوك بعـورة = وضعت لعورات الملوك كراسيـا
فأقـر تـاريـخ المـذلـة أنــه = شهد اللطام وكـان ليثـا ضاريـا
واقـر تاريـخ الـدعـارة أنــه = خجل وأكثـر مـا يميـزه الحيـا
وأقـر أنـه مـن بقايـا صحبـة = مات ابـن آمنـة عليهـم راضيـا
فاعلوا ابـن هنـد أن خـال للهدى = وابقى علـى أبنـاء أختـك واليـا
وامسك دواة الوحي واكتب عصمة = لك في الدماء فلن تكـون الجانيـا
برئت يداك من الدمـاء فلـم تكـن = للمجتبـى دسـت نقيعـا مـرديـا
ماكان جيش البغـي جيـش أميـة = بـل كـان عمـار عليهـم باغيـا
من ذا يقـول أبـا يزيـد يعتـدي = بل كان حجر على إمامـه عاديـا
فاسفك كما تهوى الدمـاء وخلهـا = مابيـن زمـزم والحطيـم سواقيـا
ستهبك قاعـدة المذاهـب مخرجـا = أقصى البراءة ان تكـون صحابيـا
حاشا ابن آكلة الكبـاد فلـم يكـن = متسـافـلا أو ظالـمـا متعـديـا
بل كان مجتهـد فأخطـأ فارتقـى = جـراء قتلـه والفسـاد مراقـيـا
ادنوا طريـد المصطفـى مـروان = وابقى ياغفاري فـي فلاتـك نائيـا
واخرج بسيفك يا زبير على الهدى = أمن الصحابي من جهنـم عاصيـا
واجعل لنـا جمـلا إلهـا واتخـذ = من أمنـا ضـد الوصـي مناديـا
واغري أيا عيني قطـام وعربـدي = خلف المنابـر واستخفـي الزانيـا
واقضي يزيد على الحسين بشرعه = مـادام آيتنـا شريـح القاضـيـا
واهـدم بمكـة بيتهـا وفخـارهـا = واجعل لنا بهـا حانتيـن وساقيـا
واترك خيولك في المدينـة زربـا = في روضـة نبـذت مكانـا عاليـا
وحسـام كفـرك للهديـة بـائـدا = وقضيـب بغيـك للبكـارة غاشيـا
واسلـم فكـل التابعـيـن ائـمـة = فينا فمـا زال ابـن تيميـه مفتيـا
يا أمـة شتمـت عليـا هـل لـك = من بعـد طـه أن تراعـي داعيـا
سيظل مذهـب آل أحمـد عنـدك = بدعا ومذهـب آل صخـر منجيـا
ويظـل فقـه الجائريـن لحكمكـم = شرعا وحكم الطاهريـن مجوسيـا
أولم يكـن صـدام عنـدك قائـدا = فذا وقـد كـان الخمينـي جانيـا
اوما تخذت من النصـارى إخـوة = ومـن الهـداة المؤمنيـن أعاديـا
والله لـو أن النصـارى أحرقـوا = إيـران ابديتـم رضـا وتغاضيـا
أرضاكم حكم اليسـار ولـم يكـن = حكم الشريعـة للجزائـر مرضيـا
فلـو ان إسرائيـل يومـا مكنـت = من محو حـزب الله كنتـم مثنيـا
يا مبعدي مـرج الزهـور تأملـوا = لولا السـلام لمـا وجتـدم ناعيـا
وصلت إلـى توحيدنـا اسرائيـل = حتى صار توصيف الإلـه يهوديـا
دست بأن الرب جسـم مـن دعـا = يأتيـه مـن فـوق الحمـار ملبيـا
ونراه رأين العيـن يـوم حسابنـا = كالبدر فـي أفـق السمـا متجليـا
ويقـولا للنـار امتلئـت تقـول لا = فينيلها من سـاق رجلـه مجزيـا
فتذيبهـا وتقـول قـط قـد كفـى = إذ كان حرقي رجل ربـي كافيـا
ويجيـئ ربـك والملائـك حولـه = مترنحـا ممـا أصابـه شاكـيـا
وتقـوم قائمـة إذا دنـى مسـلـم = عنـد النبـي مسلمـا أو داعـيـا
قالوا لقد مات النبـي ولـم يكـن = بعد الممات إلـى التحيـة واعيـا
بـرء التسنـن اولا مـن هـكـذا = ديـن ويعقبـه التشـيـع ثانـيـا
بل ذاك ديـن السامـري فعجلـه = قد صار من بعد الحطـام وهابيـا
دسـي يهـودا مـا لديـك بديننـا = ربـا يصافـح او إلـهـا حافـيـا
وابني الهياكل في ثرانـا واندبـي = رب الزنـاة فقـد ندبنـا المهديـا
من جاء فـي الرؤيـا بانـه قـادم = من ولد إمـرأة تسربلـت الضيـا
الشمس والقمـر المنيـر برجلهـا = وبرأسهـا الإكليـل يلمـع زاهيـا
فيه الكواكب نورهـا مـن ولدهـا = وبهم فتى يأتـي البسيطـة راعيـا
وهـو الأميـن وصدقـه كمحمـد = من خلفه يقـف المسيـح مصليـا
وهو البقية فـي الكتـاب تحوطـه = زمر الملائـك رائحـا أو غاديـا
وبصـدره هـدي النبـي وعنـده = التوراة والإنجيـل صـدق صافيـا
وبكفـه سيـف الوصـي مناديـا = ألا يا لثـارات الحسيـن الضاميـا
فلو استقـر علـى يلملـم غاضبـا = ماكان يبقـى فـي مكانـه راسيـا
قـري جمـوع الملتظيـن فـإنـه = رجل سيجعل كـل ظلـم لاضيـا
وترقبـي صهيـون وثبـة فـارس = رؤف سيصبح في حصونك قاسيـا
ويكون اقصى الأرض لو شاء قربه = ويكـون أدناهـا إذا شـاء قاصيـا
ويـؤم قديسـي الـعـلا بمهـنـد = يجـد الغريـق بـه سفينـا طافيـا
كـل الوجـود مـحدق بجمـالـه = لن يبقى شيئ عن جمالـه لا هيـا
إذا أن نـور محمـد فـي وجهـه = فإذا نظـرت نظـرت بـدرا ثانيـا
صبـرا أيـا صهيـون إن إمامنـا = يأتـي ليطعمـك المنيـة عانـيـا
وهتكت صبري وانقلبت مجازعـا = أروق لنفسـي كلمـا كنـت باكيـا
إذا ما أزحت الدمـع عنـي خلتـه = تسطر فـوق الصفحتيـن قوافيـا
يمجدن أو يهجون من غير إمرتـي = وينثرن فـي نظـم البيـان فؤاديـا
أخط وظنـي قـد كتبـت مدائحـا = فـإذا قـرأت وجدتهـن مراثـيـا
لك الله يا قلبي أما لك في الهـوى = صبايا فرشـن المنجعـات ملاويـا
فيهـن للقلـب المجـرح ضبـيـة = من حسنها نبـت القرنفـل باميـا
تنبو بريح المسك وهـو مضـوع = وما كان ريح المسك من قبل نابيـا
أمـا آن تستـاف منـه حشاشتـي = وأجعل شعـري للغوانـي غانيـا
أم آن ان تنسـى الأحبـة مهجتـي = ويرحـم دمعـي وجنـة ومآقـيـا
أما آن يا قلبـي لوجـدك منتهـى = أما آن أن تجفـو التعقـل والحيـا
فإن الهوى عمر إذا طاب وصلـه = يرد علـى الشيـخ الشبيبـة ثانيـا
فما لـك لا تصبـو إليـه وكلمـا = دعـاك مناديـه اجبـتـه ناهـيـا
علا م تركت الأرض خلفك ضـرة = وكل حكومـات الزمـان أعاديـا
وطرف مقلوب يرى ما قد صفـى = كـدرا وأمـا مـا يكـدر صافيـا
وما لـك تدعـو غائبـا متسردبـا = ليأتيـك بالنصـر المـؤزر عانيـا
تعـود إذا مـا زاد عالمـك الأذى = إلى نوره الخافي وطيفـه شاكيـا
أيا حجـة الله الـذي قـد علمتـه = كعلمـي يقينـا أن كفـي أمامـيـا
وأنك آيـات علـى كتـب السمـا = تغايـرن شكـلا وأتحـدن معانيـا
بها بشر التـوراة فـي صفحاتـه = كما بشر الأنجيـل والذكـر تاليـا
فإن تحسب الأيـام أنـت قديمهـا = وحاخـام أسرائيـل يرعـد ذاويـا
وعجوز أسرائيـل تنسـج غزلهـا = لتخيـط قاذوراتهـا لهـا حامـيـا
إذا أنهـا تـدري بـأنـك مقـبـل = ولها قطعت مـن الزمـان فيافيـا
صبرا أيهـا صهيـون إن إمامنـا = يأتيك من غرب الجزيـرة غازيـا
عـدي سلاحـا خانقـا ومحرقـا = مهما صنعتي فلـن يكـون الواقيـا
وابنـي معابـد للسفـاح وعلقـي = في ثدي رب الساقطيـن مخازيـا
صبي عصار الخمر فوقه وارقبـي = حتى يجـيء المارقـون جواثيـا
لوطي بهم معنى الحياء لكي تـرى = عوراتهـم مـن أورشليـم بواديـا
واحمي بهم وحش السلام وسيـري = بهم على أرض العروبـة طاغيـا
من أملـد نتـن العبـارة شاحـب = كالقط من حـول الموائـد عاويـا
لا تعجبوا لو صار قصـره حانـة = قد كان من قبـل الرئاسـة ساقيـا
في ملجـأ الماسـون علـم مشيـه = فتراه من فـوق الجماجـم ماشيـا
صلفـا بآيـات الكتـاب مجـادلا = ولآيـة التلمـود يسجـد هـاويـا
قـال النصـارى واليهـود بأننـا = للأرض أرهـاب فقـال محاكيـا
لن ترض عنك المشركون خليفـة = إن لـم تكـن للمشركيـن مواليـا
وتكـن عـدوا للشفيـع محـمـد = ولفكر أنصـار الحسيـن معاديـا
ولحكـم أمـة أحمـد وغوائـهـا = دس اليهـود عقـاربـا وأفاعـيـا
إن صـار للاسـلام عـز جائـه = شيخ العقـارب والأفاعـي ساعيـا
ليشرب الاسـلام إسـلام الهـوى = ويصب للتوحيـد خمـرا صافيـا
وأذا ترنـح صـار لايعنـى بــه = رب الجلالـه بـل إلــه ثانـيـا
فنخون عهـد الله بعـد ونرتضـي = رب الـيـهــود الاتــيـــا
وتكـون بعـد صلاتنـا عبـريـة = ونسبـح الدجـال ربــا مغنـيـا
هذا هـو الرسـم البعيـد لدولـة = تبغـي نسـاء المسلميـن جواريـا
واستعبدت كل الملـوك وأوثقـت = من خلف أوصال الملوك نواصيـا
ولحـا تنـدد بالحسيـن وصحبـة = جعلت يزيـد لهـا إمامـا هاديـا
لبست عمائمهـا وصـارت حولـه = خدمـا تنـال فتاتـه وحواشـيـا
كـل يحـدثـه حـديـث تمـلـق = وعلى نبي الصدق يكـذب راويـا
فتصاعدت قيم الفجور على الهـدى = وإذا أميـر المؤمنـيـن معـاويـا
والقائد ابن العاص شمر في الوغى = عن أسته وأتـى الزعامـة عاريـا
وبنى لنـا قفـة الملـوك بعـورة = وضعت لعورات الملوك كراسيـا
فأقـر تـاريـخ المـذلـة أنــه = شهد اللطام وكـان ليثـا ضاريـا
واقـر تاريـخ الـدعـارة أنــه = خجل وأكثـر مـا يميـزه الحيـا
وأقـر أنـه مـن بقايـا صحبـة = مات ابـن آمنـة عليهـم راضيـا
فاعلوا ابـن هنـد أن خـال للهدى = وابقى علـى أبنـاء أختـك واليـا
وامسك دواة الوحي واكتب عصمة = لك في الدماء فلن تكـون الجانيـا
برئت يداك من الدمـاء فلـم تكـن = للمجتبـى دسـت نقيعـا مـرديـا
ماكان جيش البغـي جيـش أميـة = بـل كـان عمـار عليهـم باغيـا
من ذا يقـول أبـا يزيـد يعتـدي = بل كان حجر على إمامـه عاديـا
فاسفك كما تهوى الدمـاء وخلهـا = مابيـن زمـزم والحطيـم سواقيـا
ستهبك قاعـدة المذاهـب مخرجـا = أقصى البراءة ان تكـون صحابيـا
حاشا ابن آكلة الكبـاد فلـم يكـن = متسـافـلا أو ظالـمـا متعـديـا
بل كان مجتهـد فأخطـأ فارتقـى = جـراء قتلـه والفسـاد مراقـيـا
ادنوا طريـد المصطفـى مـروان = وابقى ياغفاري فـي فلاتـك نائيـا
واخرج بسيفك يا زبير على الهدى = أمن الصحابي من جهنـم عاصيـا
واجعل لنـا جمـلا إلهـا واتخـذ = من أمنـا ضـد الوصـي مناديـا
واغري أيا عيني قطـام وعربـدي = خلف المنابـر واستخفـي الزانيـا
واقضي يزيد على الحسين بشرعه = مـادام آيتنـا شريـح القاضـيـا
واهـدم بمكـة بيتهـا وفخـارهـا = واجعل لنا بهـا حانتيـن وساقيـا
واترك خيولك في المدينـة زربـا = في روضـة نبـذت مكانـا عاليـا
وحسـام كفـرك للهديـة بـائـدا = وقضيـب بغيـك للبكـارة غاشيـا
واسلـم فكـل التابعـيـن ائـمـة = فينا فمـا زال ابـن تيميـه مفتيـا
يا أمـة شتمـت عليـا هـل لـك = من بعـد طـه أن تراعـي داعيـا
سيظل مذهـب آل أحمـد عنـدك = بدعا ومذهـب آل صخـر منجيـا
ويظـل فقـه الجائريـن لحكمكـم = شرعا وحكم الطاهريـن مجوسيـا
أولم يكـن صـدام عنـدك قائـدا = فذا وقـد كـان الخمينـي جانيـا
اوما تخذت من النصـارى إخـوة = ومـن الهـداة المؤمنيـن أعاديـا
والله لـو أن النصـارى أحرقـوا = إيـران ابديتـم رضـا وتغاضيـا
أرضاكم حكم اليسـار ولـم يكـن = حكم الشريعـة للجزائـر مرضيـا
فلـو ان إسرائيـل يومـا مكنـت = من محو حـزب الله كنتـم مثنيـا
يا مبعدي مـرج الزهـور تأملـوا = لولا السـلام لمـا وجتـدم ناعيـا
وصلت إلـى توحيدنـا اسرائيـل = حتى صار توصيف الإلـه يهوديـا
دست بأن الرب جسـم مـن دعـا = يأتيـه مـن فـوق الحمـار ملبيـا
ونراه رأين العيـن يـوم حسابنـا = كالبدر فـي أفـق السمـا متجليـا
ويقـولا للنـار امتلئـت تقـول لا = فينيلها من سـاق رجلـه مجزيـا
فتذيبهـا وتقـول قـط قـد كفـى = إذ كان حرقي رجل ربـي كافيـا
ويجيـئ ربـك والملائـك حولـه = مترنحـا ممـا أصابـه شاكـيـا
وتقـوم قائمـة إذا دنـى مسـلـم = عنـد النبـي مسلمـا أو داعـيـا
قالوا لقد مات النبـي ولـم يكـن = بعد الممات إلـى التحيـة واعيـا
بـرء التسنـن اولا مـن هـكـذا = ديـن ويعقبـه التشـيـع ثانـيـا
بل ذاك ديـن السامـري فعجلـه = قد صار من بعد الحطـام وهابيـا
دسـي يهـودا مـا لديـك بديننـا = ربـا يصافـح او إلـهـا حافـيـا
وابني الهياكل في ثرانـا واندبـي = رب الزنـاة فقـد ندبنـا المهديـا
من جاء فـي الرؤيـا بانـه قـادم = من ولد إمـرأة تسربلـت الضيـا
الشمس والقمـر المنيـر برجلهـا = وبرأسهـا الإكليـل يلمـع زاهيـا
فيه الكواكب نورهـا مـن ولدهـا = وبهم فتى يأتـي البسيطـة راعيـا
وهـو الأميـن وصدقـه كمحمـد = من خلفه يقـف المسيـح مصليـا
وهو البقية فـي الكتـاب تحوطـه = زمر الملائـك رائحـا أو غاديـا
وبصـدره هـدي النبـي وعنـده = التوراة والإنجيـل صـدق صافيـا
وبكفـه سيـف الوصـي مناديـا = ألا يا لثـارات الحسيـن الضاميـا
فلو استقـر علـى يلملـم غاضبـا = ماكان يبقـى فـي مكانـه راسيـا
قـري جمـوع الملتظيـن فـإنـه = رجل سيجعل كـل ظلـم لاضيـا
وترقبـي صهيـون وثبـة فـارس = رؤف سيصبح في حصونك قاسيـا
ويكون اقصى الأرض لو شاء قربه = ويكـون أدناهـا إذا شـاء قاصيـا
ويـؤم قديسـي الـعـلا بمهـنـد = يجـد الغريـق بـه سفينـا طافيـا
كـل الوجـود مـحدق بجمـالـه = لن يبقى شيئ عن جمالـه لا هيـا
إذا أن نـور محمـد فـي وجهـه = فإذا نظـرت نظـرت بـدرا ثانيـا
صبـرا أيـا صهيـون إن إمامنـا = يأتـي ليطعمـك المنيـة عانـيـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق