إِن تِلكَ القلوبَ أَقلقها الوجدُ ....... وأَدمى تِلكَ العُيُون بُكاها
كانَ أَنكى الخُطُوب لمْ يُبكِ مني ........ مُقلةً لكن الهوى أَبْكاها
كُلَ يومٍ لِلحادِثاتِ عَوادٍ ..... لَيسَ يَقوَى رَضوَى عَلى مُلْتَقاها
كَيفَ يُرجى الخلاصُ مِنهُنَ إِلا ...... بِذِمَامِ مَنْ سَيَّدِ الرُّسُلِ طهَ
مَعْقِلُ الخائِفِينَ مِنْ كُلِ خَوْفٍ ......... أَوْفَرُ العُرْبِ ذِمَةً أَوْفاها
مَصدَرُ العِلمِ لَيسَ إِلا لَدَيهِ ......... خَبَرُ الكائِناتِ مِنْ مُبتًداها
فاضَ لِلْخَلقِ مِنهُ عِلمٌ وَحِلْمٌ ...... أَخَذَتْ مِنهُما العُقُولُ نُهاها
نَوَّهَتْ بِإسمِهِ السَماواتُ والأَرضُ .... كَما نَوَّهَتَ بِصُبْحٍ ذُكاها
وغَدَتْ تَنْشُرُ الفضائِلَ عَنهُ ....... .كُلُ قَوْمٍ على إِختلافٍ لُغاه
ا
طَرِبتْ لأسمِهِ الثَّرى فأستَطالت ...... فوقَ عُلويةِ السَّما سُفلاها
طَرِبتْ لأسمِهِ الثَّرى فأستَطالت ...... فوقَ عُلويةِ السَّما سُفلاها
جازَ مِنْ جَوهَرِ التَّقْدُّسِ ذَاتاً .......... تَاهتِ الأنبِياءُ فِيْ مَعناها
لا تُجِلْ فِي صِفاتِ أَحْمَدَ فِكْراً ..... فَهِي الصُوْرَةُ التي لَنْ تَراها
أَيّ خَلْقِ للهِ أَعْظَمُ مِنهُ ............... وَهُوَ الغايَةُ التي استَقْصاها
قَلَّبَ الخافِقَينِ ظَهراً لِبَطِنٍ ........... فَرأىَ ذَاتَ أَحْمَدٍ فأجتباها
لَسْتُ أَنْسى لَهُ مَنَازِلِ قُدْسٍ ......... قَدْ بَناها التُّقى فَأَعلى بِناها
وَرِجالاً أًعِزَةً في بُيُوتِ .................. أَذِنَ اللهُ أَنْ يُعَزَّ حِماها
سادةً لا تَريدُ إِلاً رِضى اللهُ ............. كَما لا يُرِيدُ إِلا رِضاها
خَصَها مِنْ كَمالهِ بِالمَعَاني ................. وَبِأَعلَى أَسْمَائِهِ سَمّاها
لَمْ يَكُونُوا لِلْعَرشِ إِلاَّ كُنُزاً .......... خَافِياتٍ سُبْحانَ مَنْ أَبْداها
كَمْ لَهُمْ أَلسُنٌ عَنِ اللهِ تُبنى ........... هِيَ أَقْلامُ حِكْمًةٍ قَدْ بَراها
وَهُمُ الأَعْيُنُ الصَّحِيحاتُ تُهْدِي ........ كُلَّ عَيْنٍ مَكْفُوفَةٍ عَيْناها
عُلَماءُ أَئِمًّةً حُكَماءٌ ................. يَهْتَدي النَّجمُ بِإِتِباعِ هُداها
قادةٌ عِلُهُمْ وَرَأَيُ حِجاهُمُ ........... مَسْمَعاً كُلَّ حِكْمًةٍ مَنْظَ
راها
ما أُبالي وَلو أُهيلت على الأَرضُ ...... السّماواتُ بعدَ نيلِ
ما أُبالي وَلو أُهيلت على الأَرضُ ...... السّماواتُ بعدَ نيلِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق