السبت، 4 فبراير 2012

السيد سليمان الكبير بن داوود المزيدي -- ظهور المعالي


ظهور المعالي في ظهور النجائب ونيل الأماني بعد طي السباسب
فدع دار ضيم دب فيك اهتضامها كما دب في الملسوع سم العقارب
ولا تأس بعد الخسف يوم فراقها (على مثلها من أربع وملاعب)
متى تملك السلوان بين ظبائها إذا نظرت عيناك بيض الترائب
وليس أسود الغاب عند افتراسها لشلوك يوماً مثل سود الذوائب
إذ ظعنت تلك الظعائت خلتها بدورها تجلى فوق تلك الركائب
وتهزأ بالغصن الرتيب إذا انثنت وإن سفرت أزرت بنور الكواكب
أحادي السرى رفقاً بمهجة واله تناهبها في السير أيدي النجائب
فما لي إلا عظم شوقي مطية ولازاد لي غير الدموع السواكب
وعج بي على أطلال دار عهدتها معاهد جود يوم بخل السحائب
ديار بها كم شيد للمجد ركنه بسمر القنا والماضيات القواضب
ربوع يحير الوافدين ربيعها سحائب جود عند بذل الرغائب
مهابط وحي أقفرت وتنكرت معالمها من فادحات المصائب
لقد أوجبت آي الكتاب ودادهم وود سواهم لوزكا غير واجب
بهم من علي آية الله آية فحازوا به في الفحر أعلى المراتب
هو الآية الكبرى إمام ذوي النهى هو العروة الوثقى رقى أي غارب
فلو لم يكن خير الورى وإمامها لما جاز أن يرقى خيار المناكب
ولو لم يكن مولى الورى مثل حيدر (فما هو إلا حجة للنواصب)
فإن قلت نفس المصطفى كنت صادقا ولو قلت عين الله لست بكاذب
ولم ير في يوم الوغى غير ضاحك ولم يقف يوم الروع آثار هارب
فيا خيرة الله العلي ومن له مناسم مجد فوق أعلى الكواكب
ويا من كتاب الله جاء مؤكداً مودته في حفظ ود الأقارب
وفي (هل أتى) (النجم) جاء مديحه وفي (العاديات) الغر بين الكتائب
ويا خير يدعى لدفع ملمة ويا خير من يدعى لدفع النوائب
أياجد من أرجو ومثلك موئلي ولست لأهوال الزمان بهائب
فخذها أبا الأطهار نفثة مغرم يناجيك فيها يا سليل الأطائب
فواعجباً هل كيف ترضى بأنني أضام وأنتم عدتي لمآربي
شكوت وما حالي عليك بغامض ولا أنافي الجلى سواك بنادب
وحاشاك أن تبقي عليك لمادح حقوقاً وقد سدت علي مذاهبي

ليست هناك تعليقات: