الثلاثاء، 31 يناير 2012

الكميت بن زيد الاسدي





من لقلب متيم مستهام
                غير ما صبوة ولا أحلام 
طارقات ولا ادكار غوان
                واضحات الخدود كالارآم 
بل هو اي الذي أجن وأبدي
                لبني هاشم فروع الانام 
للقريبين من ندى والبعيدين
                من الجور في عرى الاحكام 
والمصيبين باب ما أخطأ الناس
                ومرسي قواعد الاسلام 
والحماة الكفاة في الحرب إن لف
                ضرام وقوده بضرام 
والغيوث الذين إن أمحل الناس
                فمأوى حواضن الايتام 
والولاة الكفاة للامر إن طر
                ق يتنا بمجهض أو تمام 
والاساة الشفاة للداء ذي الريبة
                والمدركين بالاوغام
والروايا التي بها يحمل الناس
                وسوق المطبعات العظام 
والبحور التي بها تكشف الحر
                ة والداء من غليل الاوام 
لكثيرين طيبين من النـ
                ـاس وبرين صادقين كرام 
واضحي أوجه كرام جدود
                واسطي نسبة لهام فهام 
للذري فالذري من الحسب الثا
                قب بين القمقام فالقمقام 
راجحي الوزن كاملي العدل في السيرة
                طبين بالامور العظام 
فضلوا الناس في الحديث حديثا
                وقديما في أول القدام 
مستفيدين متلفين مواهيب
                مطاعيم غير ما أبرام 
مسعفين مفضلين مساميح
                مراجيح في الخميس اللهام 
ومداريك للذحول متاريك
                وإن أحفظوا لعور الكلام       
                ولا للطام يوم اللطام 
ابطحيين أريحيين كالانجم
                ذات الرجوم والاعلام 
غالبيين هاشميين في العلم
                ربوا من عطية العلام 
ومصفين في المناصب محضين
                خضمين كالقروم السوام 
وإذا الحرب أو مضت بسنا الحر
                ب وسار الهمام نحو الهمام 
فهم الاسد في الوغى لا اللواتي
                بين خيس العرين والآجام 
أسد حرب غيوث جدب بها لاليل
                مقاويل غير ما أفدام 
لا مهاذير في الندي مكاثير
                ولا مصمتين بالافحام 
سادة ذادة عن الخرد البيض
                إذا اليوم صار كالايام 
ومغايير عندهن مغاوير
                مساعير ليلة الالجام 
لا معازيل في الحروب تنابيل
                ولا رائمين بو اهتضام   
وهم الآخذون من ثقة الامر
                بتقواهم عرى لا انفصام
والمصيبون والمجيبون للدعوة
                والمحرزون خصل الترامي 
ومحلون محرمون مقرو
                ن لحل قراره وحرام 
ساسة لا كمن يرعى النا
                س سواء ورعية الانعام 
لا كعبد المليك أو كوليد
                أو كسليمان بعد أو كهشام
رأيه فيهم كرأي ذوي الثلة
                في الثائجات جنح الظلام 
جزذى الصوف وانتقاء لذى المخة
                نعقا ودعدعا بالبهام 
من يمت لا يمت فقيه أو إن يحى
                فلا ذو إل ولا ذو ذمام 
فهم الاقربون من كل خير
                وهم الابعدون من كل ذام 
وهم الاوفون بالناس في الرا
                فة والاحلمون في الاحلام
بسطوا أيدى النوال وكفوا
                أيدي البغي عنهم والعرام 
أخذوا القصد فاستقاموا عليه
                حين مالت زوامل الآثام 
عيرات الفعال والحسب العو
                د إليهم محطوطة الاعكام 
أسرة الصادق الحديث أبى القا
                سم فرع القدامس القدام 
خير حي وميت من بني آ
                دم طرا مأمومهم والامام
كان ميتا جنازة خير ميت
                غيبته مقابر الاقوام 
وجنينا ومرضعا ساكن المهد
                وبعد الرضاع عند الفطام
خير مسترضع وخير فطيم
                وجنين أقر في الارحام
وغلاما وناشئا ثم كهلا
                خير كهل وناشئ وغلام
أنقذ الله شلونا من شفى النار
                به نعمة من المنعام 
لو فدى الحي ميتا قلت نفسي
                وبني الفدا لتلك العظام
طيب الاصل طيب العود في البنية
                والفرع يثربي تهامي 
أبطحي بمكة استثقب
                الله ضياء العما به والظلام 
وإلى يثرب التحول عنها
                لمقام من غير دار مقام 
هجرة حولت إلى الاوس والخز
                رج أهل الفسيل والآطام 
غير دنيا محالفا واسم صدق
                باقيا مجده بقاء السلام 
ذو الجناحين وابن هالة منهم
                أسد الله والكمي المحامي 
لا ابن عم يرى كهذا ولا عم
                كهذاك سيد الاعمام  
                به عرش أمة لانهدام 
كان أهل العفاف والمجد والخير
                ونقض الامور والابرام 
والوصي الولي والفارس المعلم
                تحت العجاج غير الكهام       
تخبر من لا قيت انك عائذ
                بل العائذ المحبوس في سجن عارم
وصى النبي المصطفى وابن عمه
                وفكاك أعناق وقاضي مغارم 
كم له ثم كم له من قتيل
                وصريع تحت السنابك دامي 
وخميس يلفه بخميس
                وقئام حواه بعد فئام 
وعميد متوج حل عنه عقد
                التاج بالصنيع الحسام 
قتلوا يوم ذاك إذا قتلوه
                حكما لا كغابر الحكام
راعيا كان مسجحا ففقدنا
                ه وفقد المسيم هلك السوام 
نالنا فقده ونال سوانا
                باجتداع من الانواف اصطلام 
وأشتت بنا مصادر شتى
                بعد نهج السبيل ذي الآرام 
جرد السيف تارتين من الدهر
                على حين درة من صرام 
في مريدين مخطئين هدى الله
                ومستقسمين بالازلام 
ووصي الوصي ذي الخطة الفصل
                ومردي الخصوم يوم الخصام 
وقتيل بالطف غودر منه
                بين غوغاء امة وطغام 
تركب الطير كالمجاسد منه
                مع هاب من التراب هيام 
وتطيل المرزآت المقاليت
                عليه القعود بعد القيام 
يتعرفن حر وجه عليه
                عقبة السرو ظاهرا والوسام 
قتل الادعياء إذ قتلوه
                أكرم الشاربين صوب الغمام 
وسمي النبي بالشعب ذي الخيف
                طريد المحل بالاحرام 
وأبو الفضل إن ذكرهم الحلو
                بفي الشفاء للاسقام 
فبهم كنت للبعيدين عما
                واتهمت القريب أي اتهام 
صدق الناس في حنين بضرب
                شاب منه مفارق القمقام
وتناولت من تناول بالغيبة
                أعراضهم وقل اكتتامي
ورأيت الشريف في أعين الناس
                وضيعا وقل منه احتشامي 
معلنا للمعالنين مسرا
                للمسرين غير دحض المقام 
مبديا صفحتي على المرقب المعلم
                بالله عزتي واعتصامي 
ما أبالي إذا حفظت أبا القا
                سم فيهم ملامة اللوام 
لا أبالي ولن أبالي فيهم
                أبدا رغم ساخطين رغام
فهم شيعتي وقسمي من الامة
                حسبي من سائر الاقسام 
إن أمت لا أمت ونفسي نفسا
                ن من الشك في عم
عادلا غيرهم من الناس طرا
                بهم لا همام بي لا همام 
لم أبع دينى المساوم بالوكس
                ولا مغليا من السوام 
أخلص الله لي هواي فما أغرق
                نزعا ولا تطيش سهامي 
ولهت نفسي الطروب إليهم
                ولها حال دون طعم الطعام 
ليت شعري هل ثم هل آتينهم
                أم يحولن دون ذاك حمامي 
إن تشيع بي المذكرة الوجنا
                تنفي لغامها بلغام
عنتريس شملة ذات لوث
                هوجل ميلع كتوم البغام
تصل السهب بالسهوب إليهم
                وصل خرقاء رمة في رمام 
في حراجيج كالحني مجاهيض
                يخدن الوجيف وخد النعام 
ردهن الكلال حدبا حدابير
                وجد الاكام بعد الادكام 
يكتنفن الجهيض ذا الرمق المعجل
                بعد الحنين بالارزام 
منكرات بأنفس عارفات
                بعيون هوامع التسجام 
ما أبالي إذا تحن إليهم
                نقب الخف واعتراق السنام 
يقض زور هناك حق مزورين
                ويحيى السلام أهل السلام



ليست هناك تعليقات: