يا ريشة
القلم استفزي واكتبي
هل كان هزك
مثل موقف ( زينب )
هل انت
شاهدة عشية صرعت
منها الحماة
ضحى حماة الموكب
المسرعون
اذا الوغى شبت لظى
والمخصبون
اذا الثرى لم يعشب
والطالعون
بصدر كل كتيبة
شهباء ترفل بالحديد
الاشهب
والمانعون
اذا استبيحت ذمة
والذائدون
اذا الحمى لم يرقب
والصادقون
اذا الرماح تشاجرت
فوق
الصدور بطعنة لم تكذب
ضربوا
عليها منعة من بأسهم
في غير مائسة القنا لم
تضرب
وبنوا لها
خدرا فماتوا دونه
كالاسد
دون عرينها المتأشب
وقفت عليهم
كالاضاحي صرعوا
من كل طلاع الثنية أغلب
هل هزها
هذا امقام هالها
كلا
فرشد ثابت لم يعزب
ابت النبوة
ان ترى ابناءها
مخذولة
وكذا ابت بنت النبي
يا بنت
مقتحم الحصون وقالع
الباب
الحصين بعزمه المتوثب
لك من مقام
الفاتحين تمنع
لولاه
عرش امية لم يقلب
ليس
الانوثة بالتي تعتاق من
عزم
اذا قال الاله له اغضب
فاذا
تجمهرت النفوس وانصتت
لبلاغة
تحكي ( عليا ) فاخطبي
ودعي
العيون وان تفجر غيضها
تنهل من شجو المصاب بصيب
ودعى
القلوب تثور في بركانها
حنقا على خطأ الزمان المذنب
فببعض يوم
وقفة لك هدمت
ما
قد بنته امية في احقب
وكأن عاصفة
الدمار بملكهم
عصفت
باعصار يثور بلولب
عشرون عاما
يحكمون فأصبحوا
وكأنهم شادوا
السراب بخلب
ان اوقفوك
من الاسار بمجلس
لعب الغرور بوغده المتغلب
فلقد فضحت
عقيدة مستورة
فيهم وعمت ريبة المتريب
من قارص
الكلم الممض رميتهم
بامض لسعا من حماة العقرب
فهي النصول
يصول فيها مغضب
و هي
الشفار لجدع انف المعجب
وأريتمهم
نفسا تعاظم قدرها
حتى
استهان بحكمهم والمنصب
فتطامنت
للارض شوكة طائش
بسط
النفوذ بشرقها والمغرب
سل هاشما
هل هانت ابنة هاشم
يوما
وهل فاءت لقرع مؤنب
ما الطهر
تنبحها كلاب امية
كالرجس تنبحها
كلاب الحوأب
هذي على
صعب المقادة ضالع
سارت
وتلك على الفنيق الادبب
جملان هذا
يستنير به الهدى
رشدا
وذاك من الضلال بغيهب
واسأل امية
حين دكت عرشهم
هل
طوحتهم غير وثبة منجب
سقطوا
بدهياء اقالت عزهم
لا
يبصرون امامها من مهرب
عجي امية
ما حييتم حسرة
( كعجيج
نسوتكم غداة الارنب )
ولئن ظفرتم
بعض يوم انها
لهزيمة ذهبت بعزك فاذهبي
فقد انزوت
عنك الامارة وانطوت
ايامها
فارضي بذاك او اغضبي
ورمت بكوكب
النحوس كأنها
دخلت
بنجمك في شعاع العقرب
ولقد شجاني
منك يا ابنة احمد
يوم
متى يخطر لعين تسكب
يوم وقفت
من الحسين به على
متجدل دامي الوريد مخضب
لم تشف خسة
قاتليه ولؤمهم
بالقتل
حتى قيل يا خيل اركبي
وجمعت شملا
من نساء ذعرت
لا يهتدين من الذهول لمهرب
ولكم امضك
م نفرار صبية
لولاك داستها السنابك او صبي
يتفنن
الاعداء في ارهابها
من
ضارب او سالب او ملهب
ومطاردات
فت في احشائها
حر
الاوام وهجمة من مجلب
كم حلية
منها بكف مروع
نهبا وملحفة
بكفي مرعب
هيماء
ادهشها المصاب فأذهلت
مما
بها ان لا تلوب لمشرب
وغدت
تجمعها السياط لغاية
فاذا
ونت سيقت بذات الاكعب
عات تجشمها
الركوب لضلع
فاذا
ابت قالت عصاه لها اركبي
فركبن من
شمس النياق وهزلها
وهما
على الحالين اخشن مركب
ما حرة قد
كان يزعج جنبها
لين
المهاد وما ركوب المصعب
والعيسى
معنفة المسير تضج من
حاد
يجشمها السرى ومثوب
حتى اذا
وقفوا بها مكتوفة
الايدي
متى اعيت لجهد تجذب
وكانها
ليست صريخة هاشم
وكانها ليست خلاصة يعرب
والشام
ترفل بالحرير وبالحلى
فرحا وتهزج بالنشيد المطرب
وهناك ما
يدمي النواظر والحشى
مما
تصور خسة المتغلب